أسباب محتملة وراء التحرش بالأطفال.. هل يوجد علاج للبيدوفيليا؟

البيدوفيليا من الاضطرابات التي تشير إلى انجذاب البالغين خاصة الرجال إلى الأطفال جنسياً، حيث يحاولون لمس جسد الضحايا بطريقة غير طبيعية ويصل الأمر للوصول إلى الأعضاء التناسلية.

وتسلط "بوابة صحة" الضوء على أسباب البيدوفيليا وكيف يمكن علاجها لكي لا تؤثر في حياة الضحايا ومنع وجود المزيد من مرتكبيها.

هل البيدوفيليا اضطراب نفسي؟أسباب اضطراب البيدوفيليا 

ما السبب وراء اضطراب البيدوفيليا؟

تحاول الأبحاث إيجاد علاقة بين الهرمونات والسلوك، حيث يُجرى بعضها لاستكشاف الأسباب العصبية المحتملة، وهناك أدلة على أن البيدوفيليا قد يكون اضطراب وراثي لكن ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان نابعاً من الوراثة أو السلوك المكتسب.

وفي حالة وجود تاريخ من الاعتداء على طفل ما، فهذا عامل محتمل إلى تطور الأمر لديه ليعاني من اضطراب البيدوفيليا ويمارس مثل هذه السلوكيات على أطفال آخرين بعد بلوغه.

كما أشارت نماذج التعلم السلوكي إلى أن الطفل الذي يكون ضحية أو مراقباً لسلوكيات جنسية غير لائقة في بعض الأحيان، يصبح مهيئاً لتقليد نفس هذه السلوكيات التي تعرض لها، بحسب موقع Psychology Today.

ويسعى الأفراد المحرومون من التواصل الاجتماعي والجنسي الطبيعي إلى إشباع رغباتهم من خلال وسائل أقل قبولاً اجتماعياً.

هل يوجد تغير في أعصاب المصابين بالبيدوفيليا؟

لازالت الدراسات حول أدمغة المصابين بالبيدوفيليا مستمرة، فلم يتوصل الباحثون إلى نتائج محددة، لكن أشارت بعض الدراسات إلى أن بعض التشوهات في أجزاء مختلفة من تؤثر في الرغبات الجنسية، حيث يمكن أن يسبب التغير في الفصين الجبهي الصدغي خللاً في الدماغ معالجة الرغبات الجنسية لكن لازال الباحثون بحاجة لدراسات أكثر.

أبرز العلاجات المتاحة للمصابين بالبيدوفيليا

يحتاج مرتكبو البيدوفيليا إلى العلاجات السلوكية والأدوية لتقليل الرغبة الجنسية، ويهدف العلاج السلوكي إلى تصحيح أفكار المتحرش بالأطفال وتدريبه على التعاطف وفهم الضرر الذي يلحقه بالضحية.

ومن بين الأدوية الطبية التي يحصل عليها المرضى أسيتات ميدروكسي بروجستيرون الذي يُباع تحت الاسم التجاري "بروفيرا"، ومضادات الأندروجين لخفض الرغبة الجنسية.

هل البيدوفيليا اضطراب نفسي؟أبرز العلاجات المتاحة للمصابين بالبيدوفيليا

ورغم أن العلاج يساعد مرتكبو التحرش بالأطفال على مقاومة إنجذابهم لهم، إلا أن الكثير من المرضى لا يطلبون المساعدة الطبية خوفاً من الوصمة، لكن يساعد الأطباء النفسيين في تقليل شدة التخيلات الجنسية وتطوير استراتيجيات لتكيف المريض.