يعد مرض السل أحد أخطر الأمراض المعدية التي تصيب الرئتين، وينتقل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس، ورغم أن حالات الإصابة بدأت في الانخفاض عام 1993، إلا أنه مازال يشكل خطورة كبيرة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة "صحة"، كل ما تحتاج معرفته عن مرض السل، والفئات الأكثر عرضة للإصابة، تزامناً مع اليوم العالمي للسل، نقلاً عن موقع Mayo clinic.
بدأت حالات عدوى السل في التزايد في عام 1985، ويرجع ذلك إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشري، الذي تسبب في إضعاف الجهاز المناعي للأشخاص، حيث يكون غير قادر على مقاومة الجراثيم.
ما هو مرض السل؟
ذكر موقع منظمة الصحة العالمية، أن السجناء والمهاجرون والفئات المهمشة اجتماعياً أكثر عرضة للخطر، لتزايد تعرضهم للفيروس بسبب ظروفهم المعيشية، إلى جانب لأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، أو الذين يعانون من أمراض أخرى تُضعف جهاز المناعة، مثل داء السكري، والأطفال.
ورغم أن المهاجرين عادةً ما يكونون قادرين على السفر، إلا أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسل، بناءً على معدل الإصابة بالسل في بلدهم الأصلي؛ والظروف التي يتعرضون لها أثناء سفرهم مثل الإجهاد البدني والتواصل مع حالات معدية في المخيمات والسجون؛ وظروف معيشتهم وعملهم في البلد المضيف، بما في ذلك إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية.
وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بفحص الأشخاص المعرضين لخطر زائد للإصابة بداء السل بغرض البحث عن العدوى الكامنة للمرض، ومن بينهم المصابين بـ فيروس نقص المناعة البشري، ومتعاطي المخدرات بالحقن من خلال الوريد، والمخالطين لمصابين بالعدوى، والأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق الشائع بها داء السل، مثل السجون ودور رعاية المسنين، والعاملين بالرعاية الصحية الذين يعالجون الأشخاص المعرضين لمعدل خطر مرتفع للإصابة بداء السل، والفئات السكانية الضعيفة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسل
الجدير بالذكر أن داء السل من أبرز مسببات الوفاة الرئيسية في العالم، بسبب زيادة سلالات البكتيريا المقاومة للعقاقير، حيث اكتسبت جراثيم داء السل مع مرور الوقت قدرة أكبر على البقاء رغم الأدوية.