يُعرف البربرين (Berberine) بأنه مركب نباتي طبيعي يُستخرج من نباتات مثل goldenseal وEuropean barberry ويُستخدم في الطب التقليدي منذ قرون، مؤخراً اكتسب شهرة واسعة كبديل طبيعي لعقار Ozempic الذي يُوصف طبياً لتنظيم مستويات السكر في الدم والمساعدة في فقدان الوزن، دفع البعض لتسميته "أوزمبيك الطبيعي".
هل يساعد البربرين في فقدان الوزن؟
رغم أن هناك بعض الأدلة على أن البربرين قد يساعد في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم إلا أن فعاليته في فقدان الوزن لا تزال غير مؤكدة.
أشار الدكتور مير ب. علي، جراح متخصص في السمنة ومدير طبي في MemorialCare Surgical Weight Loss Center، إلى أنه رغم وجود تأثير طفيف للبربرين على فقدان الوزن، إلا أنه ليس بنفس كفاءة أدوية GLP-1 مثل Ozempic وWegovy.
تدعم بعض الدراسات فكرة أن البربرين قد يكون له تأثير إيجابي على فقدان الوزن:
• تحليل تلوي شمل 27 دراسة أظهر أن البربرين يمكن أن يكون فعالًا مثل بعض أدوية السكري الفموية مثل metformin وglipizide في التحكم بنسبة الجلوكوز.
• دراسة صغيرة عام 2012 وجدت أن المشاركين الذين تناولوا 500 ملغ من البربرين 3 مرات يومياً لمدة 12 أسبوعاً فقدوا حوالي 5 أرطال في المتوسط.
• مراجعة عام 2020 لـ12 دراسة أشارت إلى أن مكملات البربرين قد تؤثر على وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ودهون البطن.
ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات مدى فاعليته كوسيلة لفقدان الوزن على المدى الطويل.
اضطرابات الجهاز الهضمي من الآثار الجانبية للبربرين
بشكل عام يُعتبر البربرين آمناً للاستخدام قصير المدى لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان والانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي، إضافةً إلى ذلك لم تُدرس آثاره طويلة المدى بشكل كافٍ، وتشير بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنه قد يسبب تضخم الكبد والكلى وقرح المعدة وارتعاش العضلات عند الاستخدام المطول.
كما حذر بعض الأطباء من أن هذه المكملات غير منظمة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ما يعني أن فعاليتها وسلامتها لم يتم اختبارهما على نطاق واسع كما هو الحال مع الأدوية الموصوفة طبياً مثل Ozempic وWegovy.