في الحلقة الثالثة من المسلسل المصري "العتاولة 2"، الذي يُعرض خلال شهر رمضان، تم تسليط الضوء على قصة مؤثرة لابنة الفنانة زينة، والتي تعاني من مرض "ضمور العضلات"، حيث كشف الطبيب للأسرة أن الطفلة بحاجة إلى 3 حقن باهظة الثمن لعلاج حالتها، ما أثار تساؤلات حول مدى خطورة هذا المرض وتأثيره على صحة الأطفال حديثي الولادة.
ضمور العضلات هو أحد الأمراض الوراثية التي تؤثر على الجهاز العضلي، وقد يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات وصعوبة في الحركة، ولكن، هل يُعتبر هذا المرض خطيراً لدرجة أن يهدد حياة الأطفال الصغار؟
خلال السطور التالية توضح بوابة صحة طبيعة مرض ضمور العضلات، وأنواعه وأسبابه وأعراضه، ومدى تأثيره على صحة الأطفال، نقلاً عن "KidsHealth".
يعد ضمور العضلات من الاضطرابات الوراثية التي تتسبب في ضعف العضلات بمرور الوقت، كما توجد أنواع عدة لضمور العضلات، ويبدأ كل نوع في فئة عمرية مختلفة، ما يزيد من فرص التعرض للضعف الشديد أو الخفيف في العضلات، لذا يفضل استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض.
توجد أنواع مختلفة من ضمور العضلات تؤثر على صحة الأطفال
هناك أنواع مختلفة من ضمور العضلات التي تؤثر على صحة الأطفال، وتتضمن ما يلي:
-ضمور العضلات دوشين: يعد من الأنواع الخطيرة، ويصيب الأولاد أكثر من البنات، حيث يمكن للفتيات أن يحملن الجين الذي يسبب دوشين، لكنهن عادةً ما يعانين من أعراض خفيفة فقط، إضافةً إلى ذلك، يبدأ الأولاد في مواجهة الأعراض بشكل واضح في عمر 3-5 سنوات، خاصةً عندما يؤثر ضعف العضلات على المشي وصعود السلالم والأنشطة الأخرى، وفي عمر الـ12 عاماً يحتاج الأطفال إلى استخدام كرسي متحرك، وفي عمر المراهقة تضعف عضلات التنفس وعضلة القلب.
-ضمور العضلات بيكر: على الرغم من تشابهه مع دوشين، إلا أن هذا النوع يتطور ببطء أكثر، وتبدأ الأعراض خلال سنوات المراهقة.
توجد بعض الأعراض التي تظهر على الأطفال عند الإصابة بضمور العضلات، وتتضمن ما يلي:
-صعوبة في صعود السلالم
-التعثر والسقوط
-المشي على أصابع القدم
-آلام في الساق
-ضعف في عضلات الذراع أو الساق أو الوجه
-كبر حجم عضلات الساق
تحدثالإصابة بسبب الطفرات الجينية أو نقص البروتينات المهمة للعضلات
ضمور العضلات هو مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى ضعف تدريجي وفقدان كتلة العضلات بسبب طفرات جينية تمنع الجسم من إنتاج البروتينات الضرورية لبناء العضلات والحفاظ عليها.
تختلف أسباب وأنواع ضمور العضلات حسب الجين المتأثر ونوع الطفرة، حيث يمكن أن تنتج الإصابة بسبب الطفرات الجينية الوراثية، أو نقص البروتينات الضرورية للعضلات، أو تلف الألياف العضلية، أو التهاب العضلات أو الإصابات، وقد يحدث ضمور العضلات كعرض ثانوي لأمراض الجهاز العصبي.