يرغب ذوو الوزن الزائد أو المصابون بالسمنة في إنقاص الوزن بشكل أسرع للوصول إلى الوزن المناسب، لكن فقدان الوزن السريع له توابع سلبية من بينها الإصابة بشلل في الأطراف.
وشلل سليمر عبارة عن حالة عصبية تحدث بسبب نقص التغذية لفترة طويلة ما يؤدي لضعف العضلات وتلف الأعصاب، وفي الغالب يرتبط بالحمية الغذائية المفرطة أو مضاعفات ما بعد جراحة السمنة أو في حالة الإصابة بمتلازمة سوء الامتصاص.
وتكشف "بوابة صحة" عن تأثير فقدان الوزن السريع على صحة العضلات والأعصاب.تأثير فقدان الوزن السريع على الأعصاب والعضلات
يرجع السبب الرئيسي للإصابة بشلل الأطراف إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية، وخاصة فيتامينات ب، التي تلعب دوراً مهماً في وظيفة الأعصاب، حيث قالت أبارنا جوبتا، استشارية طب الأعصاب الهندية، إن شلل سليمر من الحالات النادرة التي تصيب الذين يفقدون الوزن سريعاً نتيجة فقدان الدهون الواقية حول الركبة ما يؤثر على العصب الشظوي في الجسم.
والعصب الشظوي في الجسم يمتد على طول المنطقة الخارجية من الساق، حيث تهدف وظيفته إلى المساعدة في الحركة والإحساس أسفل الساق والقدم، وتأثره يؤدي لتدلي القدم.
يؤدي الانخفاض الكبير في السعرات الحرارية التي تدخل الجسم إلى نقص فيتامينات ب1 "الثيامين"، وب6، وب12، فهي ضرورية لوظيفة الأعصاب وتنسيق العضلات، وانخفاض مستوياتها يساهم في حدوث اعتلال الأعصاب الطرفية ما يؤدي للضعف والشلل.
ويحدث ضمور العضلات خاصة في الأطراف السفلية بسبب فقدان الوزن السريع؛ نتيجة استهلاك الجسم بروتين العضلات للحصول على الطاقة في غياب تناول السعرات الحرارية الكافية.
وأوضح استشاري طب الأعصاب، أبورفا شارما، لموقع "Times of India" أن عملية التمثيل الغذائي تتأثر بسبب فقدان الوزن السريع ما يؤدي لصعوبة تكيف الجسم مع التغيرات المفاجئة.أمراض المناعة الذاتية
ويحدث تدلي القدم نتيجة الاضطرابات الأيضية وأمراض المناعة الذاتية، والمضاعفات الجراحية وغيرهم، وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة بشلل سليمر؛ لذا يحتاج المرء إلى مراقبة الوزن وطلب العناية الطبية في حالة فقدان الوزن السريع.
ومن بين المخاطر الأخرى المرتبطة بفقدان الوزن السريع المعاناة من الصداع والإعياء وعدم انتظام الدورة الشهرية وضعف المناعة إضافة إلى حصى المرارة.