اضطراب الشخصية الحدية لدى الأطفال.. الأعراض وعوامل تساهم في الإصابة وطرق العلاج

يُعد تشخيص اضطرابات الشخصية لدى الأطفال موضوعاً مثيراً للجدل بسبب التغيرات الطبيعية في المزاج والسلوك خلال مراحل النمو، ومع ذلك عندما تصبح السمات غير التكيفية ثابتة ومستدامة فقد يشير ذلك إلى وجود اضطراب في الشخصية والذي يُعرف بأنه نمط طويل الأمد من السلوكيات غير المرنة التي تختلف عن المعايير الثقافية، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الوظائف الحياتية الأساسية.

ويتفق المختصون على أن اضطرابات الشخصية عادة ما تظهر في المراهقة أو بداية البلوغ، حيث تكون الهوية الشخصية في حالة تطور مستمر؛ لذا فإن تشخيص اضطرابات الشخصية لدى الأطفال يظل أمرًا صعبًا ويثير الكثير من الجدل.اضطراب الشخصية الحدية (BPD)اضطراب الشخصية الحدية (BPD)

اضطراب الشخصية الحدية (BPD)

يُصنّف اضطراب الشخصية الحدية ضمن الفئة B من اضطرابات الشخصية والتي تتميز بأنماط سلوكية غير مستقرة عاطفية أو درامية، ويتسم هذا الاضطراب بعدم الاستقرار في العلاقات والمزاج والصورة الذاتية بالإضافة إلى اندفاعية واضحة تؤثر على جوانب متعددة من الحياة بحسب "webmd".

الأعراض الرئيسية لاضطراب الشخصية الحدية لدى الأطفال

تتطابق معايير تشخيص اضطراب الشخصية الحدية بين الأطفال والبالغين، وعادة ما يسبب هذا الاضطراب الأعراض التالية:

خوف شديد من الهجر

مشاعر متكررة من الفراغ

النفور من الوحدة

تقلبات عاطفية حادة وغضب غير مبرر

الاندفاعية والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر

إيذاء النفس

اضطراب في الهوية والصورة الذاتية

العوامل المؤدية للإصابة باضطراب الشخصية الحدية

وفقاً لمراجعة بحثية أُجريت عام 2019 قد تشمل العوامل التي تتنبأ بالإصابة المبكرة باضطراب الشخصية الحدية لدى الأطفال:

العدوانية خاصة تجاه المقربين

الاندفاعية وعدم الاستقرار العاطفي

الميل إلى المشاعر السلبية

ضعف السيطرة العاطفية استجابةً لسوء المعاملة

وجود اضطرابات نفسية أخرى، مثل:

الاكتئاب

القلق

التفكك

إيذاء النفس

اضطراب تعاطي المواد المخدرة

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

اضطراب التحدي المعارض

اضطراب السلوكالعلاج السلوكي الجدلي (DBT)العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

طرق العلاج

يعتمد الأطباء في المقام الأول على العلاج النفسي أو ما يُعرف بالعلاج بالكلام لعلاج اضطرابات الشخصية لدى الأطفال والبالغين، وتشمل أكثر الأساليب العلاجية شيوعاً:

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد الأطفال على التعرف على أنماط التفكير غير المفيدة وإعادة تشكيلها.

العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يركز على تعليم الأطفال كيفية التحكم في مشاعرهم والتفاعل مع الآخرين بشكل أكثر استقرارًا.

قد يحتاج بعض الأطفال أيضاً إلى أدوية لتخفيف الأعراض المزعجة مثل القلق أو الاندفاعية لكن العلاج النفسي يظل الأساس في التعامل مع هذه الاضطرابات.