التهاب الحنجرة يشير إلى تهيج أو التهاب في الأحبال الصوتية وصندوق الصوت المعروف باسم "الحنجرة"، وتحدث هذه الحالة بسبب أنواع من الحساسية تؤدي لفقدان الصوت أو تغيره، ومن بين العوامل الأخرى المسببة لالتهاب الحنجرة الإفراط في استخدام الصوت أو الارتجاع الحمضي أو نزلات البرد أو الإنفلونزا أو العدوى.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" تأثير الحساسية على التهاب الحنجرة، وكيف يمكن أن تتسبب في فقدان الشخص لصوته.
يسبب التعرض لمسببات الحساسية التهاباً وتهيجاً في الحنجرة
يسبب التعرض لمسببات الحساسية التهاباً وتهيجاً في الحنجرة والأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى بحة أو فقدان الصوت، حيث يحفز استنشاق مسببات الحساسية الجهاز المناعي على إطلاق الهيستامين (مادة كيميائية ينتجها الجسم لمساعدته على الاستجابة للحساسية)، ما يزيد من إنتاج المخاط ويجفف الأحبال الصوتية، مسبباً احتكاكها وتهيجها وتورمها، وقد يمتد الالتهاب لجميع أجزاء الجهاز التنفسي.
الإصابة بالتهاب الحنجرة التحسسي تؤدي لبحة أو فقدان الصوت والحاجة لتطهير الحلق باستمرار، إضافةً إلى الشعور بوجود كتلة في الحلق والمعاناة من السعال المستمر.
كما يعاني المصاب بالتهاب الحنجرة المرتبط بالحساسية من مخاط سميك في الحنجرة وعالق في الأحبال الصوتية، وزيادة تدفق الدم إلى الحنجرة والأحبال الصوتية، إلى جانب امتلاء سطح الأحبال الصوتية بالسوائل، حسب موقع Medical News Today.
يشترك التهاب الحنجرة التحسسي والتهاب الجهاز التنفسي العلوي الحاد والتهاب الجيوب الأنفية المزمن غير التحسسي في أعراض متشابهة، ما قد يصعب على بعض الأطباء تشخيصها.
من أنواع مسببات الحساسية كحبوب لقاح العشب وحبوب لقاح الأشجار
أشارت أبحاث يابانية عام 2021 إلى وجود أنواع من مسببات الحساسية تساهم في التهاب الحنجرة، ما يؤدي لفقدان الصوت، ومن بينها مسببات الحساسية البيئية: مثل الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة، ومسببات الحساسية الموسمية كحبوب لقاح العشب وحبوب لقاح الأشجار، إضافةً إلى حساسية الحشرات مثل سوس الغبار المنزلي والصراصير والعث، حسب مجلة Fujita Medical Journal.