يُعتبر التهاب الحنجرة من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي، وتتسبب في التهاب وتورم الحنجرة، ما يؤدي إلى بحة في الصوت أو صعوبة في التنفس، يتخذ التهاب الحنجرة شكلين رئيسيين: حاد ومزمن، يختلفان في الأسباب والأعراض ومدة المرض.
في السطور التالية توضح بوابة صحة الفروق الجوهرية بين التهاب الحنجرة الحاد والمزمن، من حيث الأسباب، والأعراض، والتشخيص، والعلاج.
أسباب التهاب الحنجرة
التهاب الحنجرة هو حالة تنتج عن تهيج أو عدوى تصيب الحنجرة، ما يؤدي إلى التهاب وتورم الأحبال الصوتية، ويسبب بحة في الصوت أو فقدانه، نتيجة لعدم قدرة الأحبال الصوتية على الاهتزاز بشكل طبيعي.
ينقسم التهاب الحنجرة إلى نوعين حاد ومزمن، وغالباً ما يكون الالتهاب الحاد ناتجاً عن عدوى فيروسية مؤقتة، وعلى الرغم من أن التهاب الحنجرة ليس خطيراً في الغالب، إلا أن استمرار بحة الصوت قد يشير إلى حالات مرضية أكثر خطورة.
أغلب حالات الإصابة بالتهاب الحنجرة تكون مؤقتة، وتتحسن بعد علاج السبب الكامن، حيث تتنوع أسباب التهاب الحنجرة الحاد بين الالتهابات الفيروسية كالبرد والإنفلونزا وهي الأكثر شيوعاً،، وإجهاد الصوت كالصراخ والإفراط في الاستخدام، والالتهابات البكتيرية وهي الأقل شيوعاً، حسب موقع Mayo Clinic.
أما التهاب الحنجرة المزمن يستمر لأكثر من 3 أسابيع، وقد ينتج عن الاستخدام المفرط للصوت (التحدث بصوت عالٍ أو الغناء لفترات طويلة)، والارتجاع الحمضي، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والتعرض للمهيجات (المواد الكيميائية، الدخان، الغبار)، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول، والحساسية.
أما بالنسبة للأسباب وراء بحة الصوت المزمنة فإنها تتمثل في إصابة أعصاب الأحبال الصوتية بسبب الجراحة أو حدوث إصابة في الصدر والرقبة وحتى المعاناة من السرطان، وانحناء الأحبال الصوتية.
أسباب التهاب الحنجرة المزمن
معظم حالات الإصابة بالتهاب الحنجرة تستمر لمدة لا تزيد عن أسبوعين، وغالباً ما يكون السبب وراءها عدوى فيروسية، ومن بين الأعراض والمؤشرات التي تشير لالتهاب الحنجرة بحة الصوت، وضعفه أو عدم القدرة على إخراجه، إضافةً إلى التهاب الحلق والسعال الجاف.
ويحتاج المريض للرعاية الطبية الطارئة في حالة وجود صعوبة في التنفس أو خروج دم مع السعال والإصابة بالحمى المستمر وألم متزايد على مدار أسابيع.