كيف تتجنب الإفراط في علاج سرطان البروستاتا؟

يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، حيث يصيب حوالي 60% من الرجال فوق سن 65 عاماً، ورغم ذلك فإن معظم المصابين بهذا السرطان يموتون بسبب أمراض أخرى لأن هذا النوع من السرطان ينمو ببطء شديد، وبسبب هذه الطبيعة ظهرت استراتيجية "الانتظار اليقظ" في السنوات الأخيرة، وهي مراقبة حالة المريض دون تدخل علاجي إلا في حال تفاقم الأعراض.الإفراط في العلاجالإفراط في العلاج

الإفراط في العلاج: واقع مستمر

رغم التوجه نحو الانتظار اليقظ، لا يزال الإفراط في علاج سرطان البروستاتا مشكلة قائمة، حيث أظهرت دراسة -أُجريت من قبل نظام الرعاية الصحية بوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية (VA)- في بيانات جمعتها بين عامي 2000 و2019 انخفاضاً في العلاج بالجراحة أو العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا منخفض الخطورة من 37.4% إلى 14.7%، خصوصاً لدى المرضى الذين تتوقع حياتهم أقل من 10 سنوات.

ورغم ذلك وجد الباحثون زيادة في العلاج المكثف للسرطان متوسط وعالي الخطورة، حيث ارتفعت النسبة في بعض الحالات من 37.6% إلى 59.8%، ما يعكس استمرار الإفراط في العلاج.

العلامات المبكرة والعلاج الفعال

غالباً لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة لسرطان البروستاتا وتكون العلامة الأولى من خلال اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في حال كانت النسبة مرتفعة قد يحتاج المريض إلى خزعة للتأكد من وجود السرطان، وإذا تم تشخيص السرطان وكان محصوراً في البروستاتا فإن معدل البقاء لمدة خمس سنوات يكون مرتفعاً جداً، حيث تشير الأدلة إلى أن نهج "الانتظار اليقظ" قد يكون أكثر فعالية في هذه الحالات وفيها يراقب الطبيب المريض بانتظام باستخدام اختبارات الدم والفحوصات وإذا لم يظهر نمو في السرطان فلا حاجة للتدخل العلاجي.

العمر المتوقع وأهمية اتخاذ القرار المشترك

يلعب العمر المتوقع دوراً مهماً في تحديد ما إذا كان العلاج ضرورياًً أم لا، وعلى الرغم من وجود أدوات حساب العمر المتوقع، إلا أن العديد من الأطباء لا يستخدمونها بما فيه الكفاية في قرارات العلاج.

وبهذا الصدد، يقول أستاذ الطب في جامعة ييل، مايكل ليبمان، إن "اتخاذ القرار المشترك" بين الطبيب والمريض هو ممارسة مهمة، حيث يتمكن المرضى من التعبير عن قيمهم وتفضيلاتهم في العلاج.يجب الخضوع للفحصيجب الخضوع للفحص

هل يجب الخضوع للفحص؟

توصي العديد من الإرشادات بما في ذلك تلك الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة بعدم إجراء فحص PSA للرجال دون وجود أعراض، حيث تشير الأبحاث إلى أن العديد من السرطانات التي تُعالج بشكل غير ضروري قد لا تسبب أعراضاً خلال حياة المريض.

كيف تتجنب الإفراط في علاج سرطان البروستاتا؟
يجب الخضوع للفحص