مع تزايد الوعي بتغيرات المناخ، يزداد الشعور بالمسؤولية عن المساهمة في هذه المشكلة، وكذلك الخوف بشأن مستقبل كوكبنا، هذان الشعوران: الذنب المناخي والقلق المناخي قد يبدوان متشابهين، ولكنهما يحملان معاني مختلفة.
يشعر البعض بالذنب أن سلوكه لم يساعد في حماية البيئة
تثير التغيرات المناخية السلبية التي نشهدها على الأرض مشاعر عديدة مثل القلق والغضب والشعور بالذنب، كما يؤثر تغير المناخ على الأشخاص بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال، السكان الأصليون الذين يعتمدون على الأرض لديهم مشاعر مختلفة عن سكان المدن الذين نادرا ما يتفاعلون مع الطبيعة.
ويشير الشعور بالذنب المناخي الذي يُطلق عليه كذلك "الشعور بالذنب البيئي" إلى خزي الشخص من أن سلوكه لم يساعد في حماية البيئة والحفاظ عليها، ويظهر هذا الشعور بشكل أكبر في الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات بين الأصدقاء.
وهناك بعض العلامات التي تشير إلى الشعور بالذنب المناخي فعلى سبيل المثال عند شرائك لزجاجات مياه بلاستيكية كبيرة ستجد نفسك بعدها تتحدث إلى ذاتك عن تأثير البلاستيك السلبي على البيئة.
وعندما تتابع الأخبار المرتبطة بتغير المناخ في الغالب ستجد نفسك تشعر وكأنك جزءا كبيرا من المشكلة، ما يؤدي إلى الشعور بالذنب، إضافةً إلى الشعور بالخجل لأنك لم تركز على نمط حياة أكثر استدامة رغم إدراك مخاطر تغير المناخ.
رغم أن الشعور بالذنب المناخي يتشابه مع القلق المناخي إلا أنهما مصطلحان مختلفان، حيث وصفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس(APA) القلق البيئي بأنه الخوف المزمن من الكارثة البيئية التي تأتي والقلق المرتبط بمستقبل الشخص والأجيال القادمة.
كما أن الشعور بالذنب المناخي ينشأ عند فشل الشخص في حماية البيئة أما القلق المناخي يشير إلى التوتر الذي يحدث عند التفكير في أزمة تغير المناخ.
ويعتبر الشعور بالذنب من السلوكيات التحفيزية القوية، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أنه يؤدي لتغيرات كبيرة في السلوك حيث يجعل الشخص يتبنى سلوكيات صديق للبيئة، حسب مجلة International Journal of Environmental Research and Public Health.
يشعر البعض بالخوف والقلق من آثار تغير المناخ على الذات
القلق المناخي هو خوف من آثار تغير المناخ على الذات، والأحباء، والمستقبل، مصحوباً بإحساس بالتهديد وعدم اليقين، وقد يدفع إلى العمل الإيجابي أو اليأس.
وعليك معرفة أنه في حالة سيطرة الشعور بالذنب أو القلق المناخي على حياتك، سيكون عليك طلب المساعدة من الطبيب الذي لا يستطيع حل مشكلة التغير المناخي لكنه سيساعدك في السيطرة على هذه المشاعر، وكيفية التعامل معها.