هل لاحظت من قبل شعورك بـ الغضب عند الجوع؟ قد تندهش من فقدانك السيطرة على نفسك، والحقيقة أن الغضب سمة من سمات الجوع والتي يمكن أن تكون لها عواقب في بعض الأحيان.الجوع والشعور بالغضب
أجرى باحثون تجربة على 64 مشاركاً من أوروبا الوسطى لمدة 21 يوماً، ولاحظوا عند تسجيل المشاركين العواطف ومستويات الجوع 5 مرات يومياً أن الجوع يزيد من مشاعر الغضب والتهيج ويقلل من مستويات المتعة المبلغ عنها، وفق نتائج نُشرت عام 2022 بمجلة "PLOS ONE".
وبناءً على الدراسات التي ربطت بين الجوع والشعور بالغضب وتغير الحالة المزاجية، بدأ الباحثون استكشاف تأثير الجوع في دراسة صغيرة أجريت على الأزواج عام 2014، ولاحظوا ارتباط انخفاض مستوى السكر في الدم بضعف ضبط النفس وزيادة مشاعر العدوان تجاه الشريك الآخر.
عندما تتناول الطعام تبدأ المعدة والأمعاء في تكسير الطعام، ما يرفع مستويات السكر في الدم، لكن يؤدي عدم تناول الطعام لفترات طويلة إلى استنزاف هذه المستويات، ومن أهم أعراض ذلك الانفعال.
كما يرتبط الانفعال الناتج عن الجوع بنشاط هرمون الأدرينالين الذي يُفرز عندما تكون مستويات الجلوكوز في الدم منخفضة للغاية.
ومن بين الأعراض الأخرى المصاحبة للانفعال الناتج عن الجوع الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وصعوبة التركيز، ونقص التحكم في المشاعر، وفق ما ذكره موقع Verywell Health.عند شعورك بالجوع ثم انخفاض مستويات السكر في الدم
يعتبر الجوع شعوراً طبيعياً فسيولوجياً، وعند شعورك بالجوع ثم انخفاض مستويات السكر في الدم، تبدأ العناصر الغذائية في النفاد من الجسم، كما تفرز المعدة والأمعاء هرموناً يُطلق عليه "جريلين" الذي ينتقل للدماغ فيحفز مراكز في الدماغ للتسبب في استجابة الجوع كما تزداد شهيتك، ويفرز الجهاز الهضمي الأحماض.
وغالباً ما تكون التأثيرات الفورية للاستجابة للجوع غير مريحة للعقل والجسم، حيث تسبب الشعور بالفراغ في المعدة، والجوع الشديد، وآلام بالمعدة، إضافة إلى الصداع والدوخة والتهيج والتعب ونقص الطاقة والارتعاش، وفقدان التوازن والضعف.
ونظراً لأن هرمون الجريلين يؤثر في مراكز اتخاذ القرار بالدماغ، فالجوع يزيد من الاندفاع وتقليل القدرة على ضبط النفس، كما تتخذ وقتها خيارات غذائية أسوأ.