عندما تشعر بـالجوع تنتابك العديد من الأحاسيس المعقدة، وكلما رأيت أو شممت رائحة الطعام أو تخيلت نوعاً مفضلاً لك يزيد شعورك جوعك.
ونظراً لأن الجسم يحتاج إلى الوقت للاستعداد للهضم والعديد من التغيرات الهرمونية المدفوعة بساعة الجسم، فعندما يحين وقت الغداء ستشعر بالجوع سواء كنت بحاجة إلى تناول الطعام أو لا؛ لذا في يوم الأغذية العالمي 16 أكتوبر، اكتشف ما يحدث لأعضائك عند شعورك بالجوع.
اليوم العالمي للأغذية
يعمل العصب المبهم على إرسال إشارات للدماغ حول مدى امتلاء أو فراغ المعدة، ويكشف عن العناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الأمعاء.
إذا ظلت معدتك فارغة لمدة ساعتين، فإنها تنقبض لنقل الطعام المتبقي إلى الأمعاء ويطلق على هذه الطريقة "القرقرة" التي تسمعها وتشعر بالجوع بعدها ثم تحاول البحث عن الطعام، وذلك بحسب ما ذكرته مجلة BBC Science Focus.
الخلايا الموجودة بالمعدة والأمعاء مسؤولة عن إنتاج هرمون الجريلين الذي يُطلق عليه "هرمون الجوع" حيث يحفز الشعور بالجوع، وكلما كانت مستوياته مرتفعة فإنه يرتبط بالإصابة بالسمنة.
عند شعورك بالجوع، فإن مستويات العناصر الغذائية الأساسية بالدم مثل الجلوكوز والأحماض الأمينية والدهنية تكون في أدنى مستوياتها.
يوجد جزء بمنطقة تحت المهاد يُطلق عليه "النواه المقوسة" يضم نوعين من الخلايا إحداها تحفز رغبتك في الطعام والأخرى تقمع الرغبة في تناوله، حيث تنتقل هذه الخلايا إلى مناطق أخرى من منطقة تحت المهاد، وعلى حسب الإشارات التي تلقتها من الجسم تقرر إذا كان عليك البحث عن الطعام أم لا.
ماذا يحدث في الدماغ عند الشعور بالجوع؟
وفي حال نقلت الإشارات بمنطقة تحت المهاد شعورك بالجوع، فـالخلايا العصبية التي تنتقل من منطقة تحت المهاد تحمل هرمون التحفيز المؤيد لـ ميلانين والأوركسين إلى أجزاء أخرى من الدماغ، حيث يعززان سلوك التغذية أو يجعلانك تذهب للثلاجة لتبحث عن الطعام بداخلها، وذلك وفق ما ذكره موقع ZOE.
ويجب معرفة أننا لا نأكل دائما لأننا نشعر بالجوع بل في بعض الأحيان نأكل لأننا نريد ذلك، فالجوع كمفهوم واضح لكن البيولوجيا التي تكمن وراءه معقدة فلا شيء بسيط عندما يتعلق الأمر بالدماغ.