التليف الكيسي، هذا المرض الوراثي المزمن الذي يؤثر في الرئتين والجهاز الهضمي، يمثل تحدياً كبيراً للمرضى وأسرهم، وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ حتى الآن، إلا أن التقدم العلمي والطبي ساهم في تحسين نوعية حياة المصابين.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كيفية تشخيص التليف الكيسي، والعلاجات المتاحة لتلك الحالة، وطرق الوقاية.تشخيص التكيف الكيسي
من بين الفحوصات التي تتم على حديثي الولادة:
-الحصول على عينة دم لفحصها والكشف عن المستويات العالية عن المعدل الطبيعي لمادة "التريبسين" الذي يطلقه البنكرياس، فإذا ظهر ارتفاعها فهذا يعني أن حديث الولادة بحاجة إلى اختبارات أخرى لتأكيد تشخيص التليف الكيسي.
-ربما يُجري الأطباء فحص العرق بعد بلوغ الرضيع أسبوعين من العمر، لتقييم مدى إصابته بالتليف الكيسي، حيث يوضع له مادة كيميائية منتجة للعرق على منطقة صغيرة من الجلد، وبعد جمع العرق يُفحص للكشف عما إذا كان يحتوي على ملح أكثر من الطبيعي.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والبالغين، فإذا لم يخضعوا لاختبارات تكشف عن التليف الكيسي بعد الولادة، سيقترح الطبيب إجراء اختبارات جينية أو اختبار العرق.
لا يوجد علاج للتليف الكيسي، فالعلاج يخفف الأعراض ويقلل المضاعفات ويحسن جودة الحياة، لذا لابد من المراقبة للحالة للتدخل المبكر، حيث تشمل الخيارات العلاجية المتاحة:
1-المضادات الحيوية لعلاج عدوى الرئة والوقاية منها.
2-مضادات الالتهاب التي تؤدي للتورم في الممرات الهوائية في رئتيك.
3-يمكن استخدام المحلول الملحي لطرد المخاط وتحسين وظائف الكلى.
4-تساعد موسعات الشعب الهوائية في فتح الممرات الهوائية والعمل على استرخاء العضلات حول أنابيب القصبة.
5-يحتاج بعض الأشخاص لأدوية تقلل الحمض لمساعدة إنزيمات البنكرياس على العمل بصورة أفضل.
6-أدوية تستهدف الجينات تعمل على تحسين وظيفة الرئة وتقليل الأملاح في العرق، حيث اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" أدوية لعلاج التليف الكيسي الناتج عن طفرة أو أكثر في الجين، حسب موقع Mayo Clinic.من الضروري إجراء اختبار الجينات قبل الإنجاب
من الضروري إجراء اختبار الجينات قبل الإنجاب، حيث يساعد هذا الاختبار في تحديد خطورة إنجاب طفل مصاب بالتليف الكيسي، عن طريق الحصول على عينة دم.
وفي حالة أن المرأة الحامل يمكنها إجراء اختبار وراثي يكشف عما إذا كان الجنين عرضة للإصابة بالتليف الكيسي أم لا، حيث يستطيع الطبيب إجراء اختبارات إضافية لطفلك أثناء نموه.