أضرار نوم الأطفال في سرير واحد.. تأثيرات نفسية و5 نصائح مهمة للآباء

عادة نوم الأخوة معاً في سرير واحد شائعة لدى العديد من الأسر، وغالباً ما يرجع السبب إلى التقاليد الثقافية أو محدودية المساحة أو الرغبة في تعزيز الروابط الوثيقة بين الأطفال، وبينما قد تبدو هذه العادة غير ضارة، من الضروري النظر في المخاطر المحتملة المرتبطة بمشاركة الأخوة للسرير لا سيما فيما يتعلق بـ جودة النوم والسلامة والتطور النفسي.

اضطراب أنماط النوم للأطفال مخاطر مشاركة الأخوة للسرير جودة النوم واضطراباته

يمكن أن تؤدي مشاركة السرير إلى اضطراب أنماط النوم للأطفال، فالحركات أثناء النوم واختلاف دورات النوم وتباين روتين وقت النوم بين الأخوة قد تتسبب في الاستيقاظ المتكرر وتقلل من جودة النوم، ووفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics غالباً ما تؤدي مشاركة السرير بين الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة إلى اضطرابات في نوم الوالدين أو الأطفال وتساهم في تدهور جودة النوم للطرفين.

مخاوف السلامة

وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، بعدم مشاركة السرير بسبب زيادة خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) والاختناق العرضي، وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث تركز على مشاركة السرير بين الآباء والرضع، فإن المخاطر المماثلة قد تنطبق عندما يشارك الأخوة السرير، خاصة إذا كان هناك فارق كبير في العمر أو الحجم.

اضطراب أنماط النوم للأطفالزيادة خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ

وقد يتسبب الأشقاء الأكبر سناً دون قصد في التسبب بمخاطر مثل التدحرج فوق الأخ الأصغر أو تغطيته؛ لذا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ينام الأطفال الرضع في نفس الغرفة مع والديهم خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل لتقليل خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ بنسبة 50% لكن يجب أن يناموا في سرير أو مهد وليس في سرير الوالدين.

التأثيرات النفسية والتطورية

بينما يرى البعض أن مشاركة السرير يمكن أن تعزز الروابط بين الأخوة، من المهم النظر في الآثار النفسية المحتملة، قد يصبح الأطفال معتمدين بشكل مفرط على وجود الأخ للنوم، مما يعيق تطوير عادات نوم مستقلة، بالإضافة إلى ذلك مع نمو الأطفال تزداد الحاجة إلى الخصوصية ويمكن أن يؤثر نقص الخصوصية على شعور الطفل بالاستقلالية، وقد يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالحدود الشخصية في المستقبل.

العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية

في العديد من الثقافات تُعتبر مشاركة الأخوة للسرير ممارسة طبيعية تتأثر بالعادات والتقاليد والعوامل الاقتصادية، خاصة في الأسر ذات المساحات أو الموارد المحدودة قد تكون مشاركة السرير ضرورة وليس اختياراً، وذكر تقرير من The Huffington Post أن الأطفال يشاركون الأسرة لأسباب متعددة وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً هو عدم وجود أسرّة كافية في المنزل.

يجب أن يكون الآباء قدوة جيدة في استخدام التكنولوجياتوصيات للآباء مرتبطة بمشاركة الأخوة للسرير

توصيات للآباء

نظراً للمخاطر المحتملة المرتبطة بمشاركة الأخوة للسرير ينبغي على الآباء مراعاة التوصيات التالية:

توفير مساحات نوم منفصلة: إذا كان ذلك ممكناً ينبغي أن يكون لكل طفل سريره الخاص لضمان السلامة وتعزيز أنماط النوم الصحية، حيث يمكن أن يساعد هذا الترتيب في منع الاختناق العرضي وتقليل اضطرابات النوم.

وضع روتين نوم منتظم: يساعد تنفيذ روتين نوم منتظم وفردي لكل طفل على تطوير عادات نوم صحية وتقليل الاعتماد على وجود الأخ للنوم.

مراقبة بيئة النوم: التأكد من أن بيئة النوم آمنة مع توفير فراش مناسب ودرجة حرارة مريحة، ويُنصح بتجنب استخدام الفراش الناعم أو الوسائد أو الألعاب المحشوة التي قد تشكل مخاطر الاختناق خاصة للأطفال الصغار.

التأكد من أن بيئة النوم آمنةيُنصح بتجنب استخدام الفراش الناعم أو الوسائد أو الألعاب المحشوة

تشجيع الاستقلالية: مع نمو الأطفال ينبغي تشجيعهم على التحكم في مساحات نومهم وروتينهم، ما يعزز الاستقلالية ويساعد على تطوير الحدود الشخصية.

استشارة المتخصصين: إذا كان من غير الممكن تجنب مشاركة السرير بسبب المساحة أو الأسباب الثقافية يُنصح بمناقشة المخاطر مع طبيب الأطفال لبحث طرق تقليل المخاطر وضمان سلامة ورفاهية جميع الأطفال.