يعاني الملايين حول العالم من ارتفاع مستويات الكوليسترول، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع تزايد الوعي بهذه المشكلة، يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية مثل المكملات الغذائية التي اكتسبت شهرة واسعة مؤخراً بسبب أهميتها في الوقاية والعلاج.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أفضل المكملات الغذائية المتاحة التي تساعد على خفض الكوليسترول، وكيفية اختيارها بشكل صحيح، إضافةً إلى النظر في الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لها.
مكملات غذائية تساعد على خفض الكوليسترول
يُطلق على فايتوستيرول "الستيرول النباتي" -مادة موجودة بشكل طبيعي في بعض الأطعمة النباتية- ويتوافر في شكل أقراص، حيث كشفت مراجعة عام 2013 تضمنت 8 تجارب سريرية نُشرت نتائجها بين عامي 1992 -2013 أن تناول بين 1-3 جرامات من فايتوستيرول 2-3 مرات يومياً لمدة 4-6 أسابيع أدى لانخفاض نسبة الكوليسترول الضار بمقدار 12 مجم/ ديسيلتر، حسب مجلة Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics.
ورغم أن مكملات فايتوستيرول آمنة بشكل عام، لكن من آثارها الجانبية التي قد تظهر على بعض الأشخاص الإسهال أو البراز الدهني.
تحتوي خميرة الأرز الحمراء على مركب يُطلق عليه " موناكولين K" المتوافر في أدوية الكوليسترول لخفضها، حيث يساعد هذا المركب على منع إنزيم 3-hydroxy-3-methyl-glutaryl-CoA من تكوين الكوليسترول.
أظهرت دراسة عام 2019 أن تناول 3-10 ملليجرام يومياً من مركب موناكولين K في مكملات أرز الخميرة يخفض الكوليسترول الضار بالبلازما بنسبة 15-25% خلال 6-8 أسابيع، ما يؤدي لانخفاض علامات الكوليسترول في الكلى، وفقاً لمجلة Methodist DeBakey Cardiovascular Journal.
مكملات خميرة الأرز الحمراء تساعد على خفض الكوليسترول
وهنا، يجب التنويه إلى تطابق مكملات خميرة الأرز الحمراء مع مادة عقار لوفاستاتين الذي قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل مضاد الاكتئاب التي تحتوي على مادة نيفازودون، وبعض المضادات الحيوية، وأدوية الفطريات، وخافضات الكوليسترول.
يعتبر البيتا جلوكان من الألياف المتوافرة في بعض النباتات مثل الفطر والشوفان والشعير، حيث أشارت الأبحاث إلى تقليله لمستويات الكوليسترول الكلي والضار في الدم، ولهذا يمكن تناول المكملات التي تحتوي على بيتا جلوكان.
كشفت مراجعة أجريت عام 2017، أن السيليوم يحتوي على ألياف قابلة للذوبان في الماء تعمل على خفض الكوليسترول، وهو يتوافر في شكل مكملات لكن يجب استهلاكه تدريجياً لكي لا يؤدي إلى الانتفاخ والتقلصات.