هل تساءلت يوماً عن العواقب المحتملة لكتم العطس؟ قد يبدو هذا السؤال غريباً، ولكن الحقيقة هي أن هذه العادة الشائعة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تمزق طبلة الأذن، وتمزق الأوعية الدموية السطحية في العين والأنف والحلق وآلام الرقبة.
ينصح دكتور الأذن والأنف والحنجرة إيريك فويجت بعدم كتم العطس، لما له من دور وقائي ضد مسببات الحساسية والجراثيم والمواد المهيجة، مع ضرورة تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس، حسب موقع "Health".
كتم العطس يسبب تمزق الأوعية الدموية في العين والأنف
عند كتم العطس يؤدي الضغط المتزايد إلى تمزق أحد الأوعية الدموية السطحية في عينك أو أنفك، وهذا التمزق يؤدي لاحمرار العين أو نزيف تحت الملتحمة.
يساهم العطس في التخلص من الغبار والجراثيم والعفن ومسببات الحساسية والمواد المهيجة من الممرات الأنفية، حيث تربط قناة استاكيوس الجزء الخلفي من أنفك بالأذن الوسطى، لكن كتم العطس يؤدي إلى دفع المواد المهيجة إلى الأذن الوسطى، ما يسبب العدوى والتهابات الأذن.
كتم العطس قد يُسبب ضرراً، فالجسم رغم مرونته، إلا أن الضغط الشديد الناتج عن كتمه قد يُلحق به تلفاً في مناطق غير متوقعة.
عند كتم العطس يمكن أن يحدث كسر، فرغم أن الجسم مرن وقابل للتمدد إلا أنه عند التعرض لضغط شديد يمكن أن يسبب تلف الجسم، حيث يؤثر في أجزاءٍ غير متوقعة لأن العطسة المكتومة تتحرك بجميع أنحاء الجسم.
أوضح كريستوفر تشانج، أخصائي الأذن والأنف والحنجرة، لموقع " Health" إنه عندما تبدأ العطسة يتراكم الكثير من الضغط في الرئتين ثم تخرج العطسة دفعة واحدة بقوة، ولكن إذا كتمت العطسة يحتفظ جسمك بالضغط ما يسبب تمزق أو تمدد الأوعية الدموية في المخ وقد تكون هذه الحالة قاتلة إذا لم تُعالج.
كتم العطس قد يسبب تمزق طبلة الأذن
يشير تمزق طبلة الأذن إلى ثقب الأنسجة التي تقسم الأذن الخارجية والوسطى، وعندما تكتم العطسة فإنك تجبر الضغط على البحث عن مخرج عبر الوجه خاصةً إذا قرصت أنفك، فهذه الطريقة تؤدي لتوجيه الضغط عبر قناة استاكيوس إلى الأذن الوسطى، ومثل هذه التغيرات تسبب تمزق طبلة الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع أو العدوى المزمنة أو الدوار والدوخة.
تشير أدلة إلى أن كتم العطس يسبب آلاماً شديدة في الحلق أو الرقبة لدرجة أن بعضها يتطلب رعاية طبية إذا كنت تعاني من عدم القدرة على البلع أو التحدث.