هل سبق لك أن عطست بشكل لا إرادي عند النظر إلى ضوء الشمس الساطع؟ قد يبدو هذا الأمر غريباً، ولكن هذه الظاهرة تعرف بـ"العطس الضوئي"، وهي حالة يعاني منها الكثير من الناس.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" أسباب العطس الضوئي، أو كما يطلق عليها "منعكس العطس الضوئي".
العطس الضوئي يحدث عند التعرض المفاجئ لأشعة الشمس
العطس رد فعل طبيعي لطرد المهيجات والجراثيم من الأنف، لكن العطس الناتج عن ضوء الشمس (الضوئي) مختلف.
أرجع طبيب الحساسية، ديفيد لانج، العطس الضوئي إلى فرط استجابة العصب ثلاثي التوائم للضوء الساطع، مُحفزاً بذلك أعصابه المؤدية للعين والأنف، وقد ربطت دراسة عام 1995 في ألاباما هذا النوع من العطس بانحراف الحاجز الأنفي، حسب مجلة Journal of the American Optometric Association.
يُلاحظ العطاس عند التعرض المفاجئ لأشعة الشمس، خاصةً عند الانتقال من بيئة مظلمة إلى بيئة مضيئة، كما يحدث عند الخروج من نفق أو غرفة مظلمة إلى مكان مشمس، ورغم تصنيف متلازمة العطس الضوئي (ACHOO) كحالة وراثية، إلا أن الجين المسؤول عنها لم يُحدد بعد، حسب موقع Cleveland Clinic.
العطس الضوئي هو صفة وراثية ويختلف من شخص لأخر
لا توجد دراسات متعددة -حتى الآن- عن العطس الضوئي، كما أن عينات البحث للدراسات القائمة صغيرة للغاية، لكن أظهرت دراسة أن 15-30% من المشاركين يعانون من عطاس ضوئي، وهو ما يشير إلى أن هذه الصفة وراثية، حيث تصل احتمالية وراثتها 50% إذا كان أحد الأبوين مصاباً بها.
والجدير بالذكر، أن خطورة العطس أثناء التعرض للشمس تختلف من شخص للآخر، فيمكن للبعض العطس عدة مرات متتالية لا يمكن السيطرة عليها حتى في الطقس شديد البرودة، وآخرون يعانون منه من وقت لآخر، وإذا كنت واحداً منهم فأنت بالفعل علمت السر وراء حالتك، أما إذا وجدت شخصاً يعاني من هذه الحالة ستكون متفهماً لما يحدث له.