هل تساءلت يوماً عن العلاقة بين المتعة الجنسية والمعاناة؟ قد يبدو الأمر متناقضاً، إلا أن متلازمة ما بعد النشوة الجنسية تكشف عن جانب مظلم لهذه التجربة الإنسانية؛ هذه المتلازمة الغامضة تجعل من النشوة الجنسية بداية لسلسلة من الأعراض المزعجة التي قد تستمر لعدة أيام.
خلال السطور التالية توضح "بوابة صحة" ما هي متلازمة ما بعد النشوة الجنسية، وتستعرض العلامات التي تدل على الإصابة بهذه المتلازمة النادرة نقلاً عن "News-Medical".
ما هي متلازمة ما بعد النشوة الجنسية؟
متلازمة ما بعد النشوة الجنسية (POIS) هي حالة طبية نادرة ومثيرة للجدل، حيث يعاني الأفراد من مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية المزعجة بعد تجربة النشوة الجنسية.
متلازمة ما بعد النشوة الجنسية لا تصيب الرجال فقط؛ فهي تؤثر على كلا الجنسين، أي الرجال والنساء، لكن الأعراض والآثار قد تختلف بعض الشيء بين الجنسين، حيث تتضمن أعراضه الرئيسية علامات تشبه الإنفلونزا، إضافةً إلى عدة أعراض عصبية وجلدية وهضمية ونفسية.
تتضمن أعراض متلازمة ما بعد النشوة الجنسية: احتقان الأنف وحكة العين والتعب الشديد بعد العلاقة الزوجية، والقذف الليلي التلقائي والاستمناء، وتظهر الأعراض خلال لحظات من القذف ولكن بشكل عام خلال 45 دقيقة ويمكن أن تستمر لعدة أيام، وخلال هذه المرحلة، يشعر الرجل بآلامٍ شديدة، لذا لابد من التحرك على الفور، والذهاب إلى الطبيب.
بعض الدراسات المقترحة قد تشير إلى نوعين رئيسيين:
-النوع الأساسي: يبدأ هذا النوع من المتلازمة مع أول تجربة للنشوة الجنسية.
النوع الثانوي: يبدأ هذا النوع في وقت لاحق من الحياة، وقد يكون مرتبطاً بـ تغيرات هرمونية أو عوامل نفسية.
وأكدت العديد من الأبحاث أن 14%-49% من المرضى يعانون من حالة الأولية، حيث يمكن أن تزداد شدة الأعراض بسبب زيادة التعرض لعث الغبار أو وبر الحيوانات أو حمى القش أو سرعة القذف.
متلازمة ما بعد النشوة الجنسية تسبب التهاب الحلق والصداع
اقترح الأطباء 7 علامات تؤكد أنك تعاني بالفعل من متلازمة ما بعد النشوة الجنسية، بما في ذلك الطفح الجلدي، والتهاب الحلق، والصداع، والتهيج، وضعف التركيز، والألم العضلي، وحكة العيون، واحتقان الأنف، والحمى، والتعب.
ويظهر التعب لدى ما يقرب من 70% من المرضى، في حين أن الطفح الجلدي نادر، حيث يظهر لدى 2.4% فقط، ومع ذلك، فإن ما يقرب من نصف المرضى لم تظهر عليهم أعراض بعد كل قذف، وبناءً على ذلك، ينبغي الذهاب إلى الطبيب من أجل الحصول على العلاج، الذي يساهم في إدارة الأعراض بفاعلية كبيرة.