لمسة اليد، هذه الإيماءة البسيطة التي نقدمها لمن نحب، تحمل في طياتها قوة هائلة للتواصل والتعبير عن المشاعر، في سياق العلاقة الزوجية، تكتسب هذه اللمسة أهمية خاصة، حيث تساهم في بناء الثقة والتقارب بين الزوجين.
تُشعرك رؤية زوجين يمسكان أيديهما بالرومانسية، لكن لمس الأيدي له أثر نفسي أعمق؛ فقد أوضح أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا، جيمس كوان -في دورة تدريبية عام 2020- أن ذلك يُقلل من نشاط منطقة ما تحت المهاد المسؤولة عن استجابات التوتر.يساعد اللمس على تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين
شرحت مديرة معهد أبحاث اللمس في جامعة ميامي، تيفاني فيلد، ما يحدث جسدياً تحت الجلد عند لمس شخص ما، موضحةً أن اللمس يحفز مستقبلات الضغط تحت الجلد، حيث تنقل هذه المستقبلات إشارات إلى العصب المبهم، ما يؤدي إلى إبطاء القلب وخفض ضغط الدم، فتُحدث اللمسة الدافئة تأثيراً كبيراً على الجسم.
يساعد اللمس على تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون الحب"، وارتفاع مستوياته يساعد على الشعور بالقرب والارتباط بشخص ما.
إمساك الرجل بيد زوجته يمنحها الشعور بالأمان والثقة، حسب مجلة Teen Vogue.
كشفت تجربة عشوائية حول التوتر واللمس الجسدي، نُشرت عام 2021 في مجلة Compr Psycho Neuro Endocrino، أن اللمس الجسدي له تأثيرات وقائية على الإجهاد الفسيولوجي، فربما لا يكون عقلك صافياً ولا تتلاشى كل مخاوفك لكن يمكن أن يبدأ جسمك في إنتاج كمية أقل من الكورتيزول.
أظهر اختبار "فيلد" المرهق، المشابه لاختبار رياضيات محدد بوقت، انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى المشاركين الذين تلقوا الدعم العاطفي كالاحتضان أو مسك الأيدي.مسك يد الشريك يخفف الألم العاطفي
أجريت دراسة حاولت استكشاف تأثير اللمس على الألم طُلب فيها من المشاركين تذكر ذكريات مؤلمة عاطفياً، وكان بعضهم يمسك يد شريكتهم خلالها، وآخرون يمسكون بكرة الضغط.
وأظهرت الدراسة أن مسك يد الشريك يخفف الألم العاطفي ويمنح الراحة، حتى أثناء تذكر ذكريات مؤلمة، مقارنةً بمن أمسكوا بكرة ضغط.