تعتبر عادة مضغ العلكة أثناء المباريات أمراً شائعاً بين اللاعبين من مختلف الرياضات، ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك؟
خلال السطور التالية تستعرض بوابة صحة العوامل النفسية والفسيولوجية التي قد تدفع اللاعبين إلى مضغ العلكة خلال المنافسات، ومخاطر هذه العادة.-مضغ العلكة يزيد وقت الاستجابة
للعلكة تأثير إيجابي على الإدراك، فعندما يمضغها اللاعبون تبدأ المستقبلات في الفم التي تستشعر الطعم والضغط من حركات الفك إطلاق إشارات كهربائية للدماغ، يعمل على نشاطه فيؤدي إلى حالة أكثر يقظة ما يزيد من التركيز.
زيادة النشاط الدماغي تشير إلى زيادة الطاقة في العمليات الأيضية العقلية، حيث يتزايد تدفق الدم إلى الدماغ أثناء مضغ العلكة، ومن المهم معرفة أن مضغ العلكة المنكهة يعزز الأداء الإدراكي بشكل أفضل، لأنها تنشط المزيد من المستقبلات في الفم مقارنةً بمضغ العلكة عديمة النكهة.
يساهم مضغ العلكة في تحفيز النشاط الدماغي في القشرة الجبهية، ما يؤدي إلى إفراز الخلايا العصبية للسيروتونين، الناقل العصبي المرتبط بالسعادة وراحة العقل، وبالتالي يقلل مستويات التوتر أثناء المباريات.
وإذا انخفضت مستويات التوتر لدى اللاعبين وتحسن تركيزهم، فإن قدرتهم على اتخاذ القرار في الملعب تصبح أفضل، ما يزيد من حركاتهم الجيدة وإحراز النجاح والأهداف، حسب موقع ScienceABC.
لأن أغلب الرياضيين يمارسون الجري لفترات طويلة بالمباراة، فالركض يسبب جفاف الفم دون فترات راحة لشرب الماء، ولكن عند مضغ العلكة ينتج الفم اللعاب الذي يحتوي على إنزيمات لتكسير الطعام، كما يتكون اللعاب من 99% من الماء الذي يكافح الجفاف ويحافظ على رطوبة الفم وبالتالي المساهمة في تحكم اللاعبين بمستويات العطش في الملعب.
يجب توخي الحذر من مضغ العلكة أثناء ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم، حيث قد يتعرض اللاعبون لعرقلة على الأرض، قد تجبرهم على بلع العلكة وربما الاختناق. قد يؤدي احتكاك اللاعبين إلى بلع العلكة
وبدلاً من مضغ العلكة، يمكن التخلي عن هذه العادة بشرب الكافيين قبل المباراة لتعزيز القدرة على التحمل واليقظة والحفاظ على معدل ضربات القلب.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في مضغ العلكة إلى الشعور بحاجة التبرز، حيث قد تؤثر السكريات في العلكة بشكل ملين أحياناً.