على الرغم من أن هناك العديد من الفوائد الصحية لـمضغ العلكة، بما في ذلك إزالة البكتيريا من الفم، وتقوية الأسنان، وتقليل الأحماض في الفم، لكن بلع العلكة يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية أو الآثار الجانبية.
في معظم الأحيان، لن يؤدي ابتلاع العلكة إلى أي عواقب صحية كبيرة، ولكن إذا كنت تبتلع العلكة بانتظام، فهناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل انسداد الأمعاء، وتتعلق معظم حالات ابتلاع العلكة بالأطفال، ولكن هناك حالات نادرة لانسداد الجهاز الهضمي لدى البالغين أيضاً؛ لذا ينبغي توخي الحذر جيداً عند مضغ العلكة، نقلاً عن موقع "Verywellhealth".
في الماضي، كانت العلكة مصنوعة من عصارة لاتكس من شجرة السابوديلا، ولكن تعتمد منتجات اليوم على مواد صمغية تحتوي على الراتنجات، ويتم إضافة النكهات والألوان الصناعية، وبناء على ذلك، لا يستطيع الجهاز الهضمي تفكيك العلكة، وتخرج من خلال البراز بعدما يتم انتقالها عبر المعدة والأمعاء.
تحتوي العلكة على الألوان الصناعية
يقول الأطباء إن العلكة لا يتم هضمها، ولكن تحتفظ بقوامها حتى تخرج من الجسم، ما يؤدي إلى انسداد الأمعاء، وتوجد بعض الأعراض التي تظهر على المريض عندما يتعرض لانسداد الأمعاء، وتشتمل على انتفاخ البطن، والإمساك، وألم شديد وتشنج، وقيء وغثيان، وبالنسبة للطرق العلاجية الفعالة، فيعمل الملين على التخلص من الانسداد خلال وقت قصير، ولكن تتطلب بعض الحالات الخضوع للجراحة.
مضغ العلكة يقدم أيضاً فوائد محتملة في مجال الرعاية الصحية، حيث تساعد في تعزيز مرحلة الشفاء بعد جراحة الأمعاء، كما أنها تُسرع من رؤية الأمعاء أثناء التنظير الكبسولي، وهو إجراء يعتمد على كاميرا صغيرة في كبسولة تعمل على تصوير الجهاز الهضمي.
تستخدم العلكة في تقييم مرض الانسداد الرئوي المزمن
وبالإضافة إلى ذلك، يُعتمد عليها كأداة تشخيصية، ويتم استخدام العلكة متغيرة اللون لتقييم الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) عند تناول الطعام، وضمان مستويات الأوكسجين والتغذية المناسبة.
وعلى الرغم من فوائدها وطرق استخدامها في العلاج الطبي، لا بد من التوقف عن ابتلاع العلكة لتجنب التعرض لانسداد الأمعاء، والذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة.