في حالة المعاناة من اضطرابات الحركة أو أعراض مرتبطة بمرض هنتنغتون الذي يشير إلى تدهور الحالة العقلية، بسبب موت خلايا في المخ، فينتج عنه حركات لا إرادية واضطرابات عاطفية، ففي الغالب يحصل المريض على عقار فالبينازين الذي يعمل على تقليل كمية الدوبامين في النهايات العصبية بـ الدماغ، ما يساعد على التحكم في حركات الجسم.
مرض هنتنغتون يسبب موت خلايا المخ
ويهدف دواء فالبينازين إلى التحكم في أعراض اضطرابات الحركة وليس علاجها، حيث أصبح دواءً معتمداً عن طريق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أبريل عام 2017 كعلاج للمصابين بخلل الحركة المتأخر، وفي عام 2023 تمت الموافقة عليه لعلاج الحركات اللاإرادية المرتبطة بمرض هنتنغتون.
ويعمل فالبينازين على تثبيط ناقل أحادي الأمين الحويصلي 2 "VMAT2" لتقليل إشارات الدوبامين الزائدة في الدماغ، حيث يعمل على منع إطلاق الدوبامين من الحويصلات داخل الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين.
من بين الآثار الجانبية التي يواجهها المرضى الذين يتناولون دواء فالبينازين مشاكل في التوازن وجفاف الفم والشعور بالقلق، إضافة إلى الصداع والدوخة والنعاس، والإمساك وعدم وضوح الرؤية.
كما توجد آثار جانبية أكثر خطورة تستدعي الرعاية الطبية الطارئة تتضمن علامات على وجود رد فعل تحسسي كالشرى وصعوبة التنفس، وتورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق، وذلك بحسب ما ذكره موقع Drugs.com.
كما يجب الاتصال بالطبيب في حالة المعاناة من نبضات سريعة أو بطيئة عن المعتاد، والشعور بالدوار لدرجة الشك أنك ستفقد الوعي، إضافة إلى النعاس الشديد وظهور أعراض تشبه علامات مرض باركنسون مثل رعشة، وارتعاش، وتصلب، ومشاكل في التوازن أو المشي.
الصداع من الآثار الجانبية لداء فالبينازين
ومن بين التحذيرات بشأن دواء فالبينازين أنه قد يسبب أفكاراً أو سلوكيات انتحارية خاصة لدى المصابين بمرض هنتنغتون، وقد يصاب الشخص بالوذمة الوعائية بسبب فرط الحساسية.
كما يؤثر النعاس الناتج عن تناول الدواء في قدرة المريض على القيادة أو تشغيل الآلات الخطرة.
وبالحديث عن جرعة دواء فالبينازين فهي مرة واحدة يومياً، حيث يمكن الحصول عليه مع أو دون الطعام، وتُبلع الكبسولة مع كوب من الماء، ومن الضروري عدم التوقف عن تناول هذا الدواء إلا تحت استشارة الطبيب.