شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية أعاصير مدمرة خلال الفترة الأخيرة في مقاطعتي هيلزبورو وبينيلاس بمنطقة خليج تامبا، تسببت في إجلاء عدد كبير من السكان، كما أظهرت بيانات وزارة الصحة ارتفاع حالات الإصابة بالبكتيريا آكلة اللحم (Vibrio vulnificus) بعد التعرض لإعصاري هيلين وميلتون، حيث تم الإبلاغ عن 70 حالة حتى الآن في 2024 إضافة إلى 11 حالة وفاة.
ومن المعروف أن بكتيريا الضمة تعيش في مياه البحر الدافئة، لكنها تشكل مخاطر كبيرة إذا دخلت في الأماكن المكتظة بالسكان عن طريق الأعاصير المدارية، كما كشفت وزارة الصحة الأمريكية أن العدوى يمكن أن تحدث عن طريق تناول المحار الملوث والجروح المفتوحة المعرضة للماء الملوث.
الطفح الجلدي من أعراض البكتيريا آكلة اللحوم
تؤدي البكتيريا الضمة التي يُطلق عليها "آكلة اللحم" إلى الحمى واحمرار الجلد والطفح الجلدي الذي يسبب الألم والتورم، إضافة إلى القشعريرة والغثيان والقيء وظهور بثور مملوءة بالسوائل على الجلد تكون كبيرة أو متغيرة اللون.
كما يعاني المصابون من الدوخة أو الإغماء أو الضعف بسبب انخفاض ضغط الدم أو الإسهال وتغير الحالة العقلية وسرعة ضربات القلب، كما يمكنها التسبب في التهاب المعدة والأمعاء، وذلك بحسب ما ذكره موقع Cleveland Clinic.
أشارت وزارة الصحة الأمريكية إلى أن الأشخاص الأصحاء يصابون بمرض خفيف، لكن عدوى البكتيريا الضمة يمكن أن تصبح مصدر تهديد لأصحاب المناعة الضعيفة، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، حيث تستطيع البكتيريا أن تغزو مجرى الدم فتتسبب في مرض شديد يهدد الحياة، ما يؤدي إلى الحمى والقشعريرة وانخفاض ضغط الدم وظهور بثور على الجلد، وذلك وفق ما ذكره موقع FOX Weather.
تسبب عدوى البكتيريا الضمة آكلة اللحم مضاعفات شديدة تتمثل في النزيف الداخلي والإنتان وقلة الصفيحات وتلف الأعضاء، والتهاب اللفافة الناخر وهي عدوى جلدية خطيرة لا بُد من الخضوع للجراحة لعلاجها.
المضادات الحيوية تساعد في علاج البكتيريا آكلة اللحوم
تساعد المضادات الحيوية في علاج عدوى البكتيريا آكلة اللحم خاصة عند الاكتشاف المبكر لها، كما يستخدم الأطباء علاجات أخرى لمنع انتشار عدوى الجلد وعلاج الصدمة مثل التنظيف الجراحي عن طريق التخلص من الأنسجة الميتة بالجروح، وتصريف السوائل من البثور، وربما يتم بتر الأطراف المصابة.
كما يمكن الحصول على الأدوية التي تعالج انخفاض ضغط الدم مثل النورإيبينفرين والسوائل الوريدية، والعلاج بالأكسجين.