طفرة علمية.. بكتيريا شائعة يمكنها إذابة 99% من الخلايا السرطانية
دراسة بريطانية تثبت علاج السرطان ببكتيريا الفم
مازال السرطان من الأمراض الخطيرة التي تهدد فئة كبيرة من السكان حول العالم، وبالرغم من عدم وجود لقاح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، فالعلماء يحاولون القضاء على هذا المرض الخبيث بشتى الطرق، ومؤخراً اكتشف العلماء في بريطانيا بكتيريا شائعة يمكنها إذابة 99% من الخلايا السرطانية، ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
أوضحت دراسة بريطانية 2024 أن بكتيريا الفم الشائعة تستطيع إذابة بعض أنواع الخلايا السرطانية، وقال العلماء إنهم فوجئوا بشدة عندما اكتشفوا أن البكتيريا المغزلية -فصيلة من البكتيريا- يمكنها قتل ما يصل إلى 99% من الخلايا المرتبطة بسرطانات الرأس والرقبة، ما يزيد معدلات الشفاء من السرطان، نقلاً عن موقع "Metro".
بكتيريا الفم المغزلية تعالج السرطان
كيف يتم القضاء على الخلايا السرطانية؟
تبين أن هذه البكتيريا الموجودة في الفم، مرتبطة بـأمراض اللثة وتراكم البلاك، وبالرغم من أنها تضر بصحة الفم والأسنان، فإنها تعد بمنزلة بارقة أمل للتخلص من الخلايا السرطانية، وخلال الدراسة قام العلماء بوضع البكتيريا المغزلية في أطباق مع الخلايا السرطانية وتركوها لبضعة أيام، وعندما عادوا وجدوا أن السرطان اختفى تقريباً، وبعد ذلك قاموا بتحليل بيانات الأورام لـ155 مريضاً بريطانياً مصاباً بسرطان الرأس والرقبة.
البكتيريا الفموية تقتل الخلايا السرطانية
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يعانون من البكتيريا المغزلية والسرطان بالوقت نفسه، لديهم فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة مقارنةً بالآخرين، إضافةً إلى ذلك، تبين أن هناك علاقة بين البكتيريا المغزلية في سرطانات الرأس والرقبة وانخفاض خطر الوفاة بنسبة 65%.
البكتيريا المغزلية تعالج سرطان الرقبة والرأس
وفي هذا الإطار، قال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور ميغيل ريس فيريرا، من مستشفيات جاي وسانت توماس، إن هذا البحث يكشف أن هذه البكتيريا تلعب دوراً مهماً فيما يتعلق بعلاقتها بالسرطان، حيث تعمل على إذابة خلايا سرطان الرأس والرقبة بشكل أساسي، لكن على الجانب الآخر، تشير الأبحاث التي أجريت من قبل على علاقة البكتيريا المغزلية وسرطان القولون والمستقيم إلى أنها سيئة للغاية.
ومن جانبه، قال الدكتور ريس فيريرا، استشاري سرطان الرأس والرقبة، إنه قبل العمل المعملي، توقع الفريق أن تشجع البكتيريا المغزلية هذه السرطانات على النمو أو تجعلها أكثر مقاومة لـ العلاج الإشعاعي، ولكن تبين أنها مفيدة للغاية عندما يتعلق الأمر بالقضاء على الخلايا السرطانية المتعلقة بسرطان الرأس والرقبة فقط.
