ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يؤثر على الأطفال بشكل كبير، وخاصة الرضع الذين ما زالوا يرتدون الحفاضات؛ إذ تزيد حفاضات الأطفال في الصيف التعرض للحكة والالتهابات.. فما الحل؟
واحدة من المشاكل الأكثر شيوعاً التي يواجهها الأطفال في الصيف هي "طفح الحفاض"، وينتج عنه بعض المشاكل الجلدية التي تؤثر على بشرة الرضع، وفيما يلي بعض منها، نقلاً عن "Parenting":
تسرب حفاضات الأطفال مشكلة تؤرق الكثير من الأمهات، خاصةً في فصل الصيف؛ حيث إن ترك الحفاض لفترة من الوقت دون تغييره، وخاصةً مع درجات الحرارة المرتفعة، يؤدي إلى طفح الحفاض؛ ما يسبب الطفح الجلدي، وهو يظهر على شكل بقع وردية أو حمراء في المناطق التي يغطيها الحفاض، وتُعرف هذه الحالة أيضاً باسم التهاب الجلد التماسي، وتحدث بسبب تسرب البول أو البراز، وتتفاقم الأعراض عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال والتسنين.
تعد عدوى الخميرة – وهي عدوى فطرية – من المشاكل الجلدية التي تصيب عدداً كبيراً من الأطفال، كما أنها أكثر شيوعاً في فصل الصيف؛ لأنها تزدهر في البيئات الدافئة والرطبة، كما تنتج من احتكاك الحفاض بجلد الطفل، أو ملامسة البول أو البراز للبشرة لفترات طويلة، أو تناول الأطفال المضادات الحيوية؛ إما مباشرة أو من خلال حليب الثدي. وتظهر عدوى الخميرة على شكل بقع لامعة من الجلد الأحمر أو الوردي، مع حواف حادة أو بثور أو نتوءات تصاحب البقع في كثير من الأحيان.
يصاب الأطفال بالحساسية بسبب التعرض للمواد أو المكونات أو العطور الموجودة في حفاضات الأطفال أو مناديل التنظيف أو كريمات الأطفال؛ ما يسبب رد رفع تحسسياً، وفي هذه الحالة يفضل تغيير نوع الحفاض، أو التوقف عن تطبيق الكريمات المسببة للتهيج والحساسية.
الأطفال في عمر صغير أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، التي تسبب المكورات العنقودية أو العقدية، ويمكن أن ينتج عنها طفح جلدي أو تؤدي إلى تفاقم الطفح الجلدي. ويعد احمرار الجلد حول فتحة الشرج مؤشراً على الإصابة بالبكتيريا العقدية، في حين تتميز عدوى المكورات العنقودية بالبثور والقشور الصفراء والبكاء المستمر للأطفال.
بعد التعرف على المشاكل الجلدية التي يمكن أن تنتج من الحفاضات خلال فصل الصيف، لا بد من تطبيق النصائح الآتية لتوفير حماية كاملة لطفلك.
يعد الحمام الدافئ مع تطبيق منتجات الأطفال المرطبة للجلد من الوسائل الصحية التي تساعد في الحفاظ على صحة الأطفال، وتقلل من فرص التعرض للالتهابات، كما يؤدي التنظيف المستمر إلى إزالة أي بكتيريا أو مهيجات أو بقايا، وخاصة في منطقة الحفاض.
التهابات جلدية نتيجة تسرب الحفاضة
يعد اختيار الحفاض المناسب أمراً بالغ الأهمية؛ لضمان راحة الطفل قدر الإمكان ومنع تهيج الجلد، وحتى يستمتع الأطفال بنوم عميق.
تغيير الحفاض في الوقت المناسب يمنع تكون البكتيريا والخميرة، وخاصةً أن الاحتكاك بالحفاضات المبللة يعد من الأسباب الرئيسية لانتشار البكتيريا المسببة للطفح الجلدي.
ينبغي اختيار مناديل خالية من الكحول والعطور عند تنظيف الأطفال؛ لمنع التعرض للحساسية والتهابات الجلد، ويُنصح أيضاً بتجنب فرك منطقة الحفاض، واختيار حركات ناعمة ولطيفة لتنظيفها بدلاً من ذلك، ويُفضل غسلها بالماء وتركها حتى تجف؛ ما يقلل معدل التعرض للحساسية والطفح الجلدي، وخاصةً في الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة.