نوم الرجال بعد العلاقة الحميمة من السلوكيات المزعجة بالنسبة للنساء، حيث تشعر المرأة بالوحدة والحزن الشديد عندما يدير زوجها ظهره لها وينام بعمق، لكن هل للعلم رأي آخر؟
تقول خبيرة العلاقات الزوجية والصحة الجنسية، سيلينا نجوين، إن النوم بعمق بعد ممارسة العلاقة الزوجية عادة شائعة بين الرجال، لكنها ليست تحت سيطرتهم، موضحةً أن النواقل العصبية هي السبب في حدوث ذلك.
أوضحت "نجوين" أنه بعد الوصول لذروة النشوة الجنسية، يفرز الدماغ ناقلات عصبية يطلق عليها الدوبامين والأوكسيتوسين المعروف باسم هرمون الحب إضافة إلى البرولاكتين والفازوبريسين، وهذه المواد الكيميائية تساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة وتقليل مستويات التوتر، ولكن عند انخفاض مستوياتها تسترخي العضلات وينخفض معدل ضربات القلب، وينخفض ضغط الدم، ويتم تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، حيث يدخل الجسم في نظام الراحة والهضم.
إن جسم الرجل يفرز مواداً كيميائية تتسبب في نعاسه
رغم إفراز كل هذه الهرمونات في جميع الأجسام، لكن كشفت أبحاث أن أجسام الرجال تفرز مزيج معين من المواد الكيميائية بعد النشوة الجنسية تتسبب في النعاس بعد ممارسة العلاقة، ومن بينها البرولاكتين حيث تصل مستوياته إلى 4 أضعاف ما يساعد على النوم.
وتعتقد خبيرة الصحة الجنسية أن ميل الرجال للنعاس يحدث لكي يستعيدوا نشاطهم والقيام بتجربة جنسية أخرى بعد فترة قليلة إن أرادوا ذلك.
قم بهذه الاقتراحات لعدم النوم بعد العلاقة
رغم التغيرات التي تطرأ على الجسم بعد العلاقة الحميمة، فمن الضروري الاهتمام بالطرف الآخر، لتجنب سوء الفهم والمشاعر المؤلمة، حيث يُنصح بالوضوح بين الطرفين في مثل هذه المواقف، وبدلاً من نوم الرجل بعد انتهاء العلاقة يمكن أن يعانق زوجته كنوع من الاهتمام، أو يمكنه وضع خطط طوارئ حتى لا يغفو على الفور.
واقترحت "نجوين" فتح المزيد من الأضواء في الغرفة لكي لا يشعر الرجل بالنعاس بعد العلاقة الجنسية، ويمكن التركيز على أوضاع جنسية تبقيه منتصباً وتزيد شعوره بالنشاط والحركة، كما يمكن ممارسة العلاقة الحميمة في أماكن أخرى بخلاف غرفة النوم بعيداً عن السرير لئلا ينام فور الانتهاء منها، وكنوع من التجديد أيضا، لئلا يطغى الملل على العلاقة الحميمة.