أظهرت بيانات تم تقديمها في مؤتمر أن محبي السهر معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، إضافةً إلى زيادة في نسبة الدهون في الجسم.
النوم المتأخر يزيد خطر الإصابة بالسكري 2
أظهرت دراسة نُشرت في Annals of Internal Medicine أن نمط النوم المتأخر يرتبط بعوامل نمط حياة أقل صحة مثل التدخين وقلة النشاط، لكن الأبحاث الأخيرة، التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري (EASD) في مدريد، إسبانيا، تشير إلى أن الارتباط موجود بغض النظر عن نمط الحياة.
قدم الباحثون من Leiden University Medical Center في هولندا ملخصاً يظهر الرابط المستقل بين نمط النوم المتأخر ومرض السكري من النوع 2، حيث قاموا بتحليل بيانات 4,999 مشاركاً من دراسة وبائية السمنة، حيث كانت 54% من المشاركين من النساء.
وجد الباحثون أن 20% من العينة تم تحديدهم على أنهم ذوي نمط نوم متأخر، كما أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم نقطة نوم متأخرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع 2 بنسبة 55% على مدى 6 سنوات مقارنةً بالأشخاص ذوي نمط النوم الوسيط.
عند تعديل النتائج لتشمل عوامل مثل العمر والجنس والنشاط البدني، أظهرت الدراسة أن العلاقة بين السكري والسمنة مستقلة عن هذه العوامل.
اضطراب الساعة البيولوجية يؤثر في الصحة الأيضية
لم تبحث الدراسة في سبب زيادة خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأفراد ذوي نمط النوم المتأخر، لكن المؤلفين يعتقدون أن الدورة اليومية قد تلعب دوراً، موضحين: "نعتقد أن النتائج يمكن تفسيرها بالتوافق غير المناسب للساعة البيولوجية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات الأيض، وبعض الدراسات تشير إلى أن تناول الطعام ضمن فترات زمنية محددة قد يحسن الصحة الأيضية، رغم أن الدراسة لم تقم بقياس توقيت تناول الطعام".
يصف إيقاع الساعة البيولوجية التذبذب الطبيعي الذي يحدث على مدار 24 ساعة في أجسامنا، يحدد هذا الإيقاع متى يجب أن نستيقظ ومتى نشعر بالجوع، ومع ذلك هناك توقيتات معينة تلتزم بها المجتمعات مثل بدء العمل في الصباح هذا قد يكون تحدياً للأشخاص ذوي نمط النوم المتأخر.