هل فكرت ذات يوم في اللغة التي يمكن أن يفكر بها الصم؟ يتحدث الصم لغة الإشارة، ويستطيعون من خلالها التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، ولكن ماذا عن الصوت الداخلي واللغة التي يفكرون بها، ويمكن من خلالها حل المشاكل التي تتزاحم في أدمغتهم.
في 23 سبتمبر من كل عام، يحتفي العالم أجمع باليوم الدولي للغات الإشارة، من أجل دعم التنوع الثقافي لجميع الصم، ومستخدمي لغة الإشارة، ولترسيخ أيضاً أهمية هذه اللغة في التواصل.
الصم يفكرون من خلال الأشياء المرئية ثم يتكلمون بلغة الإشارة
يكون الشخص أصماً منذ الولادة، بينما يصاب البعض الآخر بالصمم لاحقاً في الحياة إما بسبب: الوراثة، أو الإصابة بالأمراض، أو نتيجة التعرض لحادث، ويرتبط الأشخاص الصم باللغة بشكل مختلف عن الأشخاص القادرين على السمع.
لا يستطيع الصم التفكير بالكلام المنطوق، أي لا تتدفق الأفكار على أدمغتهم في شكل جمل أو كلمات، ولكن بدلاً من ذلك، يفكرون من خلال صور الأشخاص أو الأشياء المرئية، إضافةً إلى ذلك، يقول الباحثون إن الدماغ تستجيب لإدراك وإنتاج لغة الإشارة لدى الأشخاص الصم، بنفس الطريقة التي تستجيب بها لإدراك وإنتاج الكلام لدى الأشخاص القادرين على السمع، أي تستطيع قول أن أدمغة الصم مجهزة للغة الإشارة، والتفكير من خلال الصور.
-الخرافة: كبار السن فقط هم من يمكن أن يصابوا بالصمم.
-الحقيقة: ما يقرب من 0.2 إلى 0.3% من الأطفال يولدون بمستويات مختلفة من فقدان السمع، بما في ذلك الصمم.
ليس هناك لغة إشارة عالمية واحدة
-الخرافة: لغة الإشارة عالمية.
الحقيقة: لا توجد لغة إشارة عالمية واحدة يتحدث بها جميع الصم، حيث أن لغة الإشارة الأمريكية (ASL)، هي اللغة التي يتحدث بها الأمريكيون الصم، وتختلف بشكل كبير عن لغات الإشارة المستخدمة في بلدان أخرى، مثل بريطانيا أو اليابان.
-الخرافة: يستطيع جميع الصم قراءة الشفاه.
الحقيقة: ليس كل شخص أصم يستخدم قراءة الشفاه كوسيلة فعالة للتواصل.
-خرافة: الصم لا يستطيعون قيادة السيارات
الحقيقة: من المؤكد أن الصم يستطيعون القيادة، ويمكنهم القيام بذلك بأمان وكفاءة مثل أولئك الذين لا يعانون من ضعف السمع، وبالتالي لا بد من عدم التفرقة بين الأصحاء ومرضى الصم.