يحصل بعض الأشخاص على الفيتامينات والمعادن من نظامهم الغذائي دون الحاجة إلى المكملات الغذائية، لكن تحتاج فئة أخرى إلى المكملات الغذائية بسبب نقص المغذيات وعدم حصولهم على ما يكفي منها من الطعام.
ورغم أن بعض المكملات الغذائية والفيتامينات قد تتداخل مع أدوية الغدة الدرقية، إلا أن بعض المعادن والفيتامينات مثل السيلينيوم واليود والزنك ضرورية لوظيفة الغدة الدرقية، لإنتاج هرمون الغدة الدرقية.
الزنك ضروري لإنتاج هرمون الغدة الدرقية
ومن بين العناصر الغذائية الأخرى التي تعزز وظيفة الغدة الدرقية فيتامينات أ، وب12، ود، وهـ، حيث تساعد الفيتامينات في مكافحة الأسباب الكامنة وراء اضطرابات الغدة الدرقية كاضطراب المناعة الذاتية.
يعتبر فيتامين "أ" من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، كما أنه يعزز المناعة ويوازن مستويات هرمون الغدة الدرقية، ويساعد في تجنب تضخمها، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الغدة الدرقية الذي يُطلق عليه "داء الهاشيموتي".
ويتوافر فيتامين "أ" في الجزر والبيض والبطاطا والسبانخ، ويمكن تناوله في شكل مكملات لكن لا يجب الإفراط فيه لأنه قد يؤدي إلى تسمم فيتامين "أ" الذي تتمثل أعراضه في الدوخة والصداع وآلام البطن وتلف الكبد.
فيتامين ب 12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، فهو ضروري لعمل الخلايا العصبية بشكل صحيح، كما يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء وإنتاج الحمض النووي، وعند نقص مستويات فيتامين ب 12 تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.
وأظهرت دراسات أن تناول مكملات فيتامين ب 12 يساعد في تعزيز صحة الغدة الدرقية، وذلك وفق ما ذكره موقع ThyForLife.
في حالة نقص فيتامين "د"، فإنه يرتبط بقصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية، كما أنه يؤدي إلى آلام المفاصل والعضلات، ويجب معرفة أن فيتامين "د" يلعب دوراً في امتصاص الكالسيوم والفوسفور لتقوية العظام.
ولأن فيتامين "د" قابل للذوبان في الدهون، فيجب الحصول عليه عند تناول البيض ومنتجات الألبان والدجاج والأسماك الدهنية.
تناول البيض مع فيتامين د يعزز امتصاصه
واكتشف الباحثون أن فيتامين "د" يثبط مستويات هرمون "TSH"، مما يجعله مثالياً لمرضى قصور الغدة الدرقية، حيث تشير مستويات هرمون "TSH" المرتفعة في الغالب إلى قصور الغدة الدرقية.
يساعد فيتامين "هـ" في استعادة صحة الغدة الدرقية خاصة لدى المصابين بقصور الغدة الدرقية، نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة، حيث يساهم في حماية الخلايا بالجسم من التلف المحتمل بسبب الإجهاد التأكسدي.
ويعد فيتامين "هـ" من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون ويوجد بشكل طبيعي في الخضراوات والزيوت النباتية والحبوب، كما يوجد بشكل طبيعي في البيض واللحوم والدهون الحيوانية.