استئصال الكلية من الجراحات التي يخضع لها بعض الأشخاص الذين يعانون من سرطان الكلى، أو من وجود ورم غير سرطاني، كما أنه يوجد نوعان من الإجراء، حيث يمكن للجراح استئصال الكلية بأكملها والنوع الآخر هو الاستئصال الجزئي، إذ يترك الأنسجة السليمة.
توجد طريقتان لاستئصال الكلية أولها عمل شق في منطقة البطن أو بجانب الجسم، ويُطلق على هذا الإجراء استئصال الكلية المفتوح، أما الإجراء الآخر يتضمن إجراء بعض الشقوق الصغيرة بالبطن باستخدام المنظار، وقد يُستخدم فيه النظام الروبوتي لتسهيل الجراحة.
بخلاف استئصال الكلى بسبب الورم الذي غالباً ما يكون سرطانياً، فإذا كانت كلية المريض تالفة تجب إزالتها، كما يمكن لأحدهم التخلي عن إحدى كليتيه السليمة والتبرع بها لزراعتها في جسد شخص آخر يحتاج إليها.
يجري جراح المسالك البولية عملية استئصال الكلية سواء لإزالة السرطان، أو لوجود زوائد غير طبيعية في العضو، ويعتبر سرطان الخلايا الكلوية من أنواع السرطان التي تصيب البالغين، حيث يبدأ في الخلايا التي تبطن الأنابيب الصغيرة داخل الكلى.
استئصال الكلية نتيجة للإصابة بالسرطانورغم ندرة إصابة الأطفال بأورام الكلى، لكن في حالة المعاناة منها يُطلق على نوع السرطان "ورم ويلمز" الذي في الغالب ما يصيبهم قبل عمر الخامسة، وذلك بحسب ما ذكره موقع "مايو كلينك".
وبالنسبة لأنسجة الكلى التي تجب إزالتها فهناك عدة اعتبارات، من بينها: هل الورم موجود في الكلى فقط أم انتشر خارجها؟ وهل يوجد أكثر من ورم واحد؟ كما يركز الجراح على حجم الجزء المصاب من الكلية، وما إذا كان السرطان يؤثر في الأنسجة المجاورة، ومدى كفاءة عمل الكلية.
تعتمد إزالة الأنسجة على ما إذا كانت هناك أمراض أخرى تؤثر في وظائف الكلى، وفي كل الأحوال نتائج الاختبارات التصويرية تساعد على قرار الجراح.
إجراء الأشعة اللازمة لاستئصال الكلية
تتضمن الاختبارات التي يخضع لها المريض الأشعة السينية للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للأعضاء والأنسجة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير الأوعية من خلال حقن صبغة بالجسم، وبعدها يتم استخدام الأشعة السينية بهدف إيجاد الأوعية الدموية التي قد تغذي الورم.
رغم أن استئصال الكلية من الإجراءات الآمنة لكنه مثل العمليات الجراحية الأخرى قد يصاب المريض بالنزف أو العدوى وحتى تعرضه لإصابة في الأعضاء المجاورة، وربما يحدث التهاب الرئة بعد الجراحة.
أما بالنسبة للمشكلات طويلة الأمد الناتجة عن استئصال الكلية تشمل: انخفاض وظائف الكلى الذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة البروتين في البول عن المعتاد، أو ظهور علامات على تلف الكلى.