استئصال الكلى من الحالات التي يتعرض لها بعض الأشخاص حيث يخضعون لجراحة لإزالتها بسبب الإصابة بسرطان الكلى أو إزالة ورم غير سرطاني، ويتساءل البعض هل يمكن لأي شخص العيش بكلية واحدة؟ نعم لكن هناك عوامل يجب أخذها في الاعتبار.
الكليتان من الأعضاء الحيوية، التي تكمن وظيفتها في إزالة السموم من الدم والمساعدة في إنتاج البول والتحكم في ضغط الدم، كما تعملان على موازنة الأملاح والشوادر بالجسم وتساهمان في تكوين خلايا الدم الحمراء.
وبالنسبة لعيش شخص بكلية واحدة، فقد أوضح فيكاس أجراوال، طبيب مسالك بولية، أن التبرع بالكلى هو الأكثر طلباً مقارنة بالأعضاء الأخرى، حيث يستطيع المتبرع الحي الاستغناء عن كليته والعيش بكلية واحدة بقية حياته.
وأشار "فيكاس" لموقع "Hindustan Times" إلى أن هذه العملية تتم عن طريق الحصول على كلية شخص حي وليس متوفى، حيث يزيل الأطباء إحدى الكليتين من المتبرع السليم وزرعها في المريض، وهؤلاء المتبرعين قادرون على عيش حياة صحية وطويلة بعد الاستئصال.
زراعة الكلى من متبرع حي
يجب الانتباه من مسكنات الألم وعند الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم؛ لأن مثل هذه الحالات الصحية قد تسبب الضرر للكلية المتبقية ما يؤثر في حياة الشخص، وبخلاف ذلك يمكن للشخص العيش حياة صحية سليمة بكلية واحدة، ومن الأفضل اتباع نمط حياة صحي والانتظام على إجراء الفحوصات الطبية.
العيش بكلية واحدة لا يقتصر على البالغين فقط، بل يولد بعض الأطفال بكلية واحدة، حيث تكشف الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل هذه الحالة، كما يولد البعض بكليتين لكن واحدة فقط سليمة وتعمل جيداً حيث لم تتطور الثانية بشكل صحيح.
اكتشاف جنين بكلية واحدة عبر الموجات فوق الصوتية
كما أن الأطفال الذين تعمل لديهم كلية واحدة سليمة فإنها تنمو بشكل أسرع وتكبر كما لو كانت كليتين، فهذا النمو الإضافي يساعد الكلية الوحيدة في القيام بعمل الكليتين.
وللتأكد من سلامة الكلية الواحدة في الأطفال، يُجري الطبيب عدة فحوصات من بينها فحوصات الدم والبول لمعرفة مدى كفاءة عمل الكلية والموجات فوق الصوتية للتأكد من أن الكلية طبيعية والبول يتدفق بشكل طبيعي.