أغلبنا ينتبه إلى الملابس الخارجية، دون إدراك أن الملابس الداخلية لها نفس القدر من الأهمية، ويجب اختيار أنواع وأقمشة معينة حفاظاً على صحة الأعضاء التناسلية، فعلى سبيل المثال، يوجد أنواع من الملابس الداخلية تسبب التعرق الزائد والحكة والالتهابات، كما أن الأنواع الضيقة تؤثر في خصوبة الرجال وفقاً لبعض الأدلة.
اختار الملابس القطنية التي تمتص الرطوبة
يجب أن تضع القماش في الحسبان عند شراء الملابس الداخلية، حيث يعد القطن من أفضل الأقمشة الطبيعية التي تتيح التنفس للأعضاء التناسلية مقارنةً بالبوليستر، حسب طبيبة أمراض النساء والتوليد، د. أندريا برادن.
كما يعد القطن مريح وجيد التهوية ويمتص الرطوبة بسهولة، وقد يكون القطن المضاف إليه بعض الألياف الاصطناعية الخيار الأفضل، في حالة التعرق الزائد؛ فالقطن الصافي يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، ما يؤدي إلى نمو مفرط للبكتيريا والفطريات، حسب مدير مركز متخصص في أمراض المسالك البولية، سكوت د. ميلر.
ويعتبر الكتان أيضاً من بين الأقمشة الطبيعية التي يمكن اختيارها عند ارتداء الملابس الداخلية، حسبما نقل موقع موقع "HuffPost" عن طبيبة أمراض النساء والتوليد، سوزي ليبينسكي.
حذرت "ليبينسكي" من ارتداء الملابس الداخلية غير القابلة للتنفس والمصنوعة من النايلون والستان، إذ يعد البوليستر من أسوأ الأقمشة بالملابس الداخلية، موضحةً أنه على الرغم من أنه من أخف المواد إلا أنه لا يمتص العرق وغير قادر على جعل الأعضاء التناسلية تتنفس.
الملابس الداخلية المريحة لا تسبب احتكاكاً
وبخلاف اختيار الأقمشة الطبيعية، فيجب أن تختار أنواع الملابس الداخلية التي تشعر بالراحة عند ارتدائها والتي تسمح لجسمك بالتنفس، ويكون غير ضيقة ولا تسبب احتكاكاً، حيث أوضحت فينو ميلهاوس، أخصائية المسالك البولية، أن الملابس الداخلية الضيقة تقلل من دوران الهواء وقد تزيد من الرطوبة المحلية ما يؤدي إلى تهيج الجلد؛ لذا نصحت بالأنواع الفضفاضة.
وأجريت دراسة عام 2018 بجامعة هارفارد لتقييم معايير السائل المنوي في الرجال، حيث شارك 700 رجل ارتدوا شورت "الملاكم" الذي يُطلق عليه كذلك "البوكسر" ولاحظوا أن لهم تركيز حيوانات منوية أعلى بنسبة 25% من أولئك الذين لم يرتدوا نفس النوعية من الملابس الداخلية.
واتفق جميع الأطباء على ضرورة تغيير الملابس الداخلية مرة واحدة على الأقل يومياً لمكافحة البكتيريا والتأكد من جفاف الأعضاء التناسلية.