البيرسينج من الموضة الرائجة منذ فترة طويلة ولا زالت مستمرة حتى الآن، حيث تنجذب إليها الفتيات ولم تقتصر على ثقب الأذنين فقط لوضع المزيد من الحلقان بل أصبح تُطلق في سُرة البطن والشفتان والحاجبان، ورغم الآلام التي تتعرض لها النساء إلا أنه بعد فترة من الوقت تلتئم الجروح، ورغم ذلك يجب التعرف على مخاطر الخضوع للبيرسينج.
مخاطر البيرسينج
بعد ثقب جزء من الجسم ووضع الحلى فإنها قد تسبب رد فعل تحسسي خاصة الحُلى المصنوعة من النيكل.
فور الخضوع للبيرسينج فتصاب النساء بالالتهاب والاحمرار والتورم، وربما يخرج سائل يشبه الصديد من الفتحة المثقوبة وهذا يدل على حدوث عدوى بحاجة إلى التدخل الطبي.
كما يمكن أن يحدث فرط نمو النسيج الندبي، ما يؤدي إلى ظهور مناطق منتفخة حول المنطقة المثقوبة.
يمكن للحُلى التي توضع في الشفاه أو اللسان المثقوب أن تسبب تكسير الأسنان وتلحق الضرر باللثة، وعمل بيرسينج في اللسان يؤدي إلى تورمه والتهابه، ما يجعلك غير قادرة على المضغ والبلع وتعانين صعوبة التنفس.
إذا كانت معدات البيرسينج المستخدمة ملوثة بالدم، فيمكنها نقل الأمراض مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد C والكزاز.
طرق العناية بالجرح بعد البيرسينج
من الطبيعي أن يتعرض الجزء المثقوب للاحمرار والتورم والألم بعد بضعة أيام من الخضوع للبيرسينج ثم يتعافى، لكن استمرار مثل هذه المشكلات تحتاج إلى عناية طبية، وللوقاية من العدوى وسرعة التئام الجرح يجب القيام بالخطوات التالية:
يجب اختيار غسول الفم المطهر والمعقم والخالي من الكحول لتطهير موضع الثقب في اللسان أو الشفاه بعد كل وجبة وقبل النوم، ويمكن التخلص من البكتيريا بالمنطقة من خلال استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.
يجب تنظيف مكان الثقب في الجلد مرتين يومياً باستخدام محلول ملحي مخصص للجروح إلى جانب استخدام الماء والصابون، كما يجب تجنب المنتجات القاسية على الجلد خلال هذه الفترة، حسب "مايو كلينك".
من الأفضل تجنب السباحة، ولمس مكان الجرح خلال فترة العلاج، كما يجب عدم الفرك والاحتكاك بالمنطقة المصابة لكي لا تهيج الجلد وتؤخر التئام الجروح.
ورغم أن أغلب جروح البيرسينج تلتئم خلال 6 أسابيع، لكن بعضها يستغرق وقتاً أطول، ولتجنب انسداد الفتحة أو الثقب يجب وضع قطعة الحلى في المكان المثقوب.