عند الخضوع لعملية جراحية تتعلق بالجزء السفلي من الجسم، يخضع المريض للتخدير النصفي، ويساعد هذا النوع من التخدير على فقدان الألم خلال الجراحة، ويُستخدَم في عدة حالات طبية، ومنها جراحة المسالك البولية، وجراحة الأطراف السفلية، بجانب بعض العمليات المتعلقة بالنساء، مثل الولادة أو استئصال الرحم.
يُعَد التخدير النصفي –أو كما يُطلق عليه "إبرة الظهر" أو "إبرة فوق الجافية"– آمناً بشكل كبير، ولكن كما هو الحال مع جميع العلاجات الطبية، من المحتمل –حسب "National Health Service"– أن تكون هناك آثار جانبية ومضاعفات في بعض الأحيان، تتضمن:
من الطبيعي أن ينخفض ضغط الدم قليلاً عند الخضوع للتخدير أثناء إجراء العمليات؛ ما قد يجعلك تشعر بالتعب الشديد أو الدوار، لكن لا داعي للقلق؛ حيث يخضع ضغط الدم للمراقبة المستمرة خلال الجراحة، وعند حدوث أي خلل يُعطَى المريض السوائل والأدوية عن طريق التنقيط للحفاظ على ضغط الدم طبيعياً.
بعد أخذ "إبرة الظهر" لن تتمكن من الشعور عندما تكون المثانة ممتلئة؛ لأن الحقنة تُخدر الأعصاب المحيطة بشكل كبير. وفي هذه الحالة، توضع قسطرة داخل المثانة لتصريف البول، وستعود المثانة إلى وضعها الطبيعي عندما تنتهي فترة التخدير.
تحتوي مكونات الإبرة على أدوية مخدرة تقلل الآلام، ومن المحتمل أن يكون هناك رد فعل تحسسي، مثل الشعور بحكة في الجسم. وفي هذه الحالة، يُفضل تناول دواء مضاد للحكة المستمرة.
يمكن أن يحدث صداع شديد إذا تم ثقب كيس السائل الذي يحيط بعمودك الفقري عن طريق الخطأ، وقد تحتاج إلى علاج للتقليل من حدة الصداع.
يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في التخدير فوق الجافية أن تُسبب بطء التنفس أو النعاس، لكن المراقبة عن كثب خلال وبعد الجراحة تسهل اكتشاف الأمر لعلاجه بسهولة.
يمكن للإبرة أن تؤثر سلباً في الأعصاب وتؤدي إلى تلفها؛ ما ينتج عنه فقدان للشعور أو الحركة في الجزء السفلي من الجسم.
بجانب ذلك، من المحتمل أن تتسبب الإبرة في التعرض لعدوى بكتيرية بالقرب من الحبل الشوكي، ومن ثم ينتج عنها نزيف يضغط على الحبل الشوكي.
تشمل المضاعفات الأخرى النادرة جداً للتخدير ما يأتي: نوبات (تشنجات)، أو صعوبات شديدة في التنفس، أو الوفاة في الحال، أو التعرض للنزيف في حالة تلف الأوعية الدموية عن طريق الخطأ أثناء الحقن، ما قد يؤدي إلى تكوين ورم دموي أو جلطة دموية، أو الشلل الدائم الناتج عن ورم دموي يحدث عندما يكون هناك تراكم للدم بين منطقة "فوق الجافية" – وهي منطقة تقع بين جدار القناة الشوكية وغطاء النخاع الشوكي – وبين الحبل الشوكي.