ربما تعرضت لموقف من قبل أنك شاهدت شخصاً ذو مستوى عالِ مادياً واجتماعياً يحاول السرقة، فتكونت لديك علامات استفهام حول السبب الذي يجعله يقوم بهذا السلوك الشنيع، والحقيقة أن السرقة نوع من الهوس يشير إلى اضطراب نفسي يجعل الشخص لا يقاوم هذا السلوك ورغم أنها حالة نادرة لكنها قد تصبح خطيرة حيث تعرضك للمساءلة القانونية.
1-إذا حدثت مشكلة في مادة كيميائية تُفرز بالدماغ وهي السيروتونين الناقل العصبي الذي يساعد على تنظيم المزاج والانفعالات، فإن انخفاضه يسبب سلوكيات اندفاعية للشخص.
2-قد تسبب السرقة إفراز الدوبامين الذي ينتجه الدماغ نتيجة الشعور بالسعادة، وبالتالي تتحول السرقة إلى إدمان يُشعر الشخص بالاستمتاع عند تكرار السلوك.
3-حدوث عدم توازن في نظام إفراز المواد الأفيونية بالدماغ قد يؤدي إلى صعوبة مقاومة بعض الرغبات مثل السرقة التي تتحول إلى هوس.
4-بعض الرغبات التي يشعر بها الشخص قد تسبب له التوتر إذا لم ينفذها وفي حالة تنفيذها يشعر بالتحرر وانخفاض التوتر، وهذا ما يحدث عند السرقة للمرة الأولى ثم تتحول إلى عادة يصعب التخلص منها.
الشعور بالندم واحتقار الذات بسبب السرقة
يعاني الشخص من تناقضات في المشاعر ومن بين الأعراض التي تظهر عدم القدرة على مقاومة رغبته لسرقة أشياء لا يحتاج إليها في الأساس، كما يظهر عليه الشعور بالقلق والتوتر.
وربما يشعر الشخص بعد السرقة بالراحة والرضا والسعادة لكن جميعها مشاعر مؤقتة، وقد يعاني من الشعور بالذنب والندم واحتقار الذات والخزي والخوف من الاعتقال بسبب السرقة.
في كل مرة يقرر فيها التوقف عن هذا السلوك، فإنه يعيد تكراره، حسب موقع "مايو كلينك".
سمات تظهر على المصابين بهوس السرقة
تختلف السمات التي تظهر على المصابين بهوس السرقة عن اللصوص، حيث لا يسرقون بهدف تحقيق مكسب شخصي أو الانتقام أو الشغب؛ بل لأن لديهم رغبة ملحة لا يستطيعون مقاومتها في الوقت الحالي.
كما أن سلوك السرقة لدى المصابين يحدث دون تخطيط ولا يحتاج إلى مساعدة شخص آخر، ويمكنهم السرقة من الأماكن العامة أو الحصول على أغراض بعض الأصدقاء أو المعارف.
وبعد السرقة، يُخفي الشخص الأغراض المسروقة ولا يستخدمها، بل قد يتبرع بها لأحد وربما يعيدها مرة أخرى إلى المكان الذي سرقها منه.
وربما يقل هذا السلوك بمرور الوقت ويختفي من تلقاء نفسه أو تزداد حالة الشخص المهووس بالسرقة سوءاً.