مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، تزداد المخاوف من ارتفاع الإصابات بحمى الضنك، الناتجة عن بعوض النمر، خاصة مع توافد أعداد لا حصر لها من الزائرين إلى باريس من جميع أنحاء العالم، ولكن ما مدى خطورة بعوض النمر؟
ارتفعت عدد حالات حمى الضنك في منطقة باريس الكبرى بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من عام 2024 بفعل التغير المناخي -بسبب بعوض النمر-، وخاصة خلال الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية، ومع توقع توافد أعداد كبيرة من الزوار الدوليين إلى باريس، وخاصة من البلدان التي يتفشى فيها فيروس حمى الضنك، يقول العلماء إنهم بحاجة إلى الاستعداد الجيد، حتى لا يؤدي ذلك إلى إصابة المئات من الأشخاص، نقلاً عن "Medicalxpress".
الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس
كما أثبت علماء من معهد باستور، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية لمكافحة البعوض (ARD) والمركز المرجعي الوطني للفيروسات المفصلية (Inserm-Irba)، أن بعوض النمر المنتشر الآن في باريس، لديه القدرة على نقل 5 فيروسات: غرب النيل، والشيكونغونيا، وأوسوتو، وزيكا، وحمى الضنك، خلال فترات زمنية مختلفة تتراوح بين 3 إلى 21 يوماً عند درجة حرارة خارجية تبلغ 28 درجة مئوية.
يتم تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية على اكتشاف أعراض الفيروسات المفصلية، وخاصة إذا صرح الأشخاص أنهم زاروا بالفعل بلداً يتفشى فيها المرض، وتكمن صعوبة المراقبة في أن العديد من الحالات لا تظهر عليها أعراض، وبالرغم من انتشار حمى الضنك بشكل كبير، فإن ما يصل إلى 80% من الحالات لا تظهر عليها أعراض المرض على الإطلاق.
الاستعداد لمواجهة فيروس حمى الضنك
وبالإضافة إلى ذلك، إذا تم تأكيد تشخيص أحد بأي من هذه الفيروسات، يتم إجراء تحقيق من قبل وكالات الصحة الإقليمية في فرنسا لتحديد المكان الذي يعيش فيه الأفراد أو يقضون وقتاً في الأيام السابقة للتشخيص، حتى يتمكنوا من تحديد المناطق التي تحتاج إلى التطهير.
كما يُنصح أي شخص يعود من رحلة خارجية ويعاني من الحمى بمراجعة الطبيب على الفور، وتحديد المنطقة التي عاد منها مؤخراً، حتى لا تتطور الحالة بعد ذلك، حيث تؤدي حمى الضنك وغيرها من الفيروسات التي تنقلها بعوض النمر إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.