اكتشاف دواء مضاد للتشنجات لعلاج انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم

انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، هو أحد اضطرابات النوم الأكثر شيوعًا، إذ يؤدي إلى توقف التنفس بشكل متكرر خلال الليل، ما يسبب الشخير الشديد، وبرغم العلاجات التقليدية التي تعتمد على أجهزة التنفس، إلا أن العديد من المرضى يجدون صعوبة في التكيف معها؛ لذا توصل الباحثون إلى أن أحد أدوية علاج الصرع، قد يكون فعالاً في علاج هذه الحالة.

توصل باحثون إلى أن دواء سولتيام sultiame، الذي يُستخدم كمضاد للتشنجات وعلاج الصرع، منذ خمسينيات القرن الماضي، يُمكنه أن يُستخدم أيضًا في علاج انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم، والتقليل من مشاكل التنفس الليلية التي يعاني منها البعض، والتي تُؤدي إلى الشخير بصوت عالي، وحدوث اضطرابات في النوم، لذا فهذا الدواء يُحسن من جودة أو نوعية النوم، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

السمنة تسبب انقطاع التنفس أثناء النومانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم

متى يحدث انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم؟

يحدث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم "OSA"، عندما تسترخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم، ما يؤدي إلى انسداد مجاري الهواء، وظهور بعض الأعراض مثل الشخير بصوت عالي، والتنفس المتعب، أي التوقف عن التنفس، ثم الاستئناف مرة أخرى مع اللهاث أو الشخير.

يُعد المصابون بانقطاع التنفس الانسدادي، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأورام الرئة.

كما نشرت المجلة الطبية "لانسيت" تجربة على 298 مريضًا، يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، بدرجة تتراوح بين المتوسطة والشديدة، كما أن الأشخاص الذين تناولوا "سولتيام sultiame" شهدوا انقطاعات تنفس أقل بنسبة 47 %، ومستويات أكسجين أفضل من الآخرين.

انقطاع التنفس أثناء النوممشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يوجد حتى الآن دواءً لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي

لا يوجد حتى الآن دواءً لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي، لذا يلجأ الأطباء إلى وصف جهاز الضغط الهوائي الإيجابي، وهو جهاز يوصل الهواء عبر قناع، للحفاظ على مجاري الهواء مفتوحة أثناء الليل، ولكن عددًا كبيرًا من المصابين يجدون صعوبة في تحمل الأقنعة.

استخدام سولتيام في علاج انقطاع التنفس إنجاز طبي

أوضح البروفيسور جان هيدنر من جامعة جوتنبرج في السويد، أن استخدام دواء سولتيام في علاج انقطاع التنفس الانسدادي، يُعتبر إنجازًا طبيًا كبيرًا، ويجب التطلع إلى الأفضل، وإجراء العديد من الدراسات، لتحديد ما إذا كان التأثير مستدامًا بمرور الوقت، وما إذا كان العلاج آمنًا لمجموعات أوسع من المرضى.