كشفت دراسة حديثة نُشرت في Journal of the National Comprehensive Cancer Network أن التوقف عن التدخين بعد تشخيص الأورام قد يضاعف فرص بقاء المرضى على قيد الحياة حتى في المراحل المتقدمة من المرض، مؤكدة أنه لا يوجد وقت متأخر للإقلاع عن التدخين.
عام إضافي من الحياة بسبب الإقلاع عن التدخين
أظهرت نتائج الدراسة أن مرضى الأورام في مراحله المتقدمة الذين توقفوا عن التدخين عاشوا في المتوسط نحو عام إضافي مقارنةً بمن استمروا في التدخين، وأوضح الباحثون أن الامتناع عن التدخين يمكن أن يطيل العمر المتوقع للمرضى بشكل يفوق تأثير بعض أنواع العلاج الكيميائي.
وقالت الدكتورة لي-شيون تشين، مديرة برنامج الإقلاع عن التدخين في Barnes-Jewish Hospital’s Siteman Cancer Center التابع لجامعة واشنطن في سانت لويس: "لا يوجد مريض مريض جدًا بحيث لا يستطيع التوقف عن التدخين فحتى المرضى في المراحل المتقدمة من الأورام يعيشون لفترة أطول عندما يقلعون عن التدخين بعد التشخيص".
شملت الدراسة أكثر من 13 ألف مريض تمت متابعتهم في Siteman Cancer Center بين يونيو وديسمبر 2018، وأفاد 13% منهم بأنهم ما زالوا يدخنون عند بدء العلاج لكن واحدًا فقط من كل خمسة مدخنين تمكن من الإقلاع خلال الأشهر الستة الأولى من المتابعة.
وأظهرت النتائج أن المدخنين الذين لم يقلعوا عن التدخين تضاعف لديهم خطر الوفاة خلال عامين مقارنةً بمن توقفوا عن التدخين كجزء من خطة علاجهم.
الإقلاع عن التدخين لعلاج الأورام
أكد الدكتور ستيفن توهماسي، الباحث الرئيسي والمقيم الجراحي بالمركز نفسه، أن الإقلاع عن التدخين يجب أن يُعتبر ركيزة أساسية في علاج الأوران إلى جانب الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أو المناعي.
وأضاف أن دمج برامج الإقلاع عن التدخين في خطط علاج الأورام يمكن أن يحسّن جودة الحياة ويزيد فرص النجاة، داعيًا إلى اعتباره جزءًا أساسيًا من الرعاية الشاملة للمريض.
من جانبه، علّق الدكتور جيمس ديفيس، مدير مركز الإقلاع عن التدخين في Duke Cancer Institute بولاية نورث كارولاينا، بأن نتائج الدراسة مثيرة للإعجاب لكنها تبقى ملاحظة ولا يمكن الجزم بأنها تُثبت علاقة سببية مباشرة بين الإقلاع عن التدخين وتحسّن البقاء على قيد الحياة