تُؤدي مستويات الأكسجين دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الخلايا ووظائفها الطبيعية، لكن العلاقة بين الأكسجين ونمو الأورام، لا تزال موضوعًا معقدًا، سواء من حيث الأبحاث، أو منظمات الصحية العالمية، التي لم تضع حدًا فاصلًا للعلاقة بين الأكسجين والأورام.
تحتاج الخلايا البشرية الطبيعية إلى كمية مناسبة من الأكسجين، لا تكون بسيطة جدا، أو تزيد عن حدها حتى يتمكن الشخص من البقاء على قيد الحياة.
أما في حالة خلايا الأورام فهي غالبًا ما تُعاني من نقص الأكسجين، بسبب نمو الأورام بسرعة مما يُؤدي إلى تضخمها، وفي هذه الحالة تعجز شبكة الأوعية الدموية، عن تغذيتها بالأكسجين، بحسب الموقع الرسمي معهد "دانا فاربر للأورام".
علاقة الأكسجين بالأورام
تُعد العلاقة بين الأكسجين والأورام معقدة جدًا، وهي موضوعًا لأبحاث مستمرة، خاصة وأن البعض يعاني من القلق والخوف الشديدين بشأن الخضوع لجراحة الأورام، حيث تنتشر معلومات عن أن الخضوع للجراحة وتعريض الأورام للأكسجين بالهواء المحيط تُؤدي إلى تسريع انتشار الورم وهذا ليس صحيحًا.
و أوضح المعهد الوطني للأورام، أن التعرض للهواء لن يؤدي إلى نمو الأورام بشكل أسرع، أو التسبب في انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج بالأكسجين عالي الضغط، هو إعطاء الأكسجين للمريض في حجرة تحت ضغط عالي، لزيادة تركيزه في الدم، كما يحدث أحيانًا لتحسين التئام الجروح، ولكن بحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإنه لا يوجد دليل على فعالية هذا العلاج في علاج الأورام، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الحالات الأخرى التي يُقترح استخدامه لعلاجها أحيانًا.
هل يمكن علاج الأورام بالأكسجين عالي الضغط؟
يوجدة عدة أشكال للعلاج بالأكسجين، والتي تم تجربتها على مدى أعوام طويلة، كإعطاء مواد تحتوي على الأكسجين، مثل الأوزون أو بيروكسيد الهيدروجين عن طريق الحقن أو الفم، لكن صرحت الجمعية الأمريكية للأورام بأنه لا يوجد دليل علمي على أن بيروكسيد الهيدروجين علاج آمن أو فعال أو مفيد للأورام، مما أدى إلى محاولة بعض الشركات تطوير أدوية تنشط في بيئة الأورام قليلة الأكسجين، لكنها لا تكون فعالة في الخلايا الطبيعية.