لماذا يثير تفشي الإنفلونزا في اليابان القلق عالميا؟

تشهد الفترة الحالية تقلبات مناخية مصاحبة لمرحلة تغير الفصول، والتي تُمهد عادةً لبدء موسم الإنفلونزا مع حلول فصل الشتاء، ومع ذلك، سجلت اليابان تفشياً مبكراً وغير اعتيادي للإنفلونزا على أراضيها، حيث أسفر الارتفاع الحاد في عدد الحالات التي استدعت دخول المستشفيات، إلى جانب إجراءات إغلاق عدد من المدارس، عن وضع النظام الصحي في البلاد تحت ضغط متزايد.

وأفادت وزارة الصحة اليابانية بأن أعداد المصابين بلغت مستويات مرتفعة جداً، حيث تتجاوز الحالة معدلات التفشي الموسمي لتقترب من نمط وبائي، إذ سُجل متوسط 1.04 مريض لكل مؤسسة طبية، ما أثار قلقاً بالغاً بين المواطنين والمسؤولين على حد سواء، خشية من استمرار المنحى التصاعدي في الإصابات، لا سيما بين الفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات، حسب صحيفة "Times of India".

دخول فيروس نقص المناعة البشري للجسم تظهر أعراضاً تشبه الإنفلونزاتفشي الإنفلونزا في اليابان

زيادة عدد المصابين بالإنفلونزا وإغلاق عدد كبير من المدارس

أصدرت وزارة الصحة تقارير عن المصابين بالإنفلونزا ، ففي يوم 3 أكتوبر من الشهر الجاري، تجاوز عدد المصابين بالإنفلونزا 4 آلاف شخص، ما يمثل زيادة قدرها 4 أضعاف مقارنةً بالأسبوع السابق.

وقد أبلغت 28 محافظة من أصل 47 محافظة في اليابان عن ارتفاع في عدد الحالات، إلى جانب إغلاق 135 مدرسة وحضانة أطفال، خاصةً في طوكيو وأوكيناوا وكاغوشيما، لذا، يجب الانتباه جيداً لتجنب الإصابة بالمرض.

زيادة عدد المصابين يشير إلى تحول في سلوك الإنفلونزا

أوضح الأطباء أن تفشي الإنفلونزا بهذا الحَدِّ وقبل بداية موسم الشتاء، يمكن أن يشير إلى تحول في سلوك الإنفلونزا، كما أشارت البروفيسورة يوكو تسوكاموتو من جامعة هوكايدو للعلوم الصحية لوسائل الإعلام اليابانية إلى أن موسم الإنفلونزا بدأ مبكراً جداً هذا العام، ولكن في ظل البيئة العالمية المتغيرة، قد يصبح هذا السيناريو أكثر شيوعاً.

لذا، نَصَحَتْ بضرورة اتخاذ الاحتياطات الشائعة، مثل التطعيم الذي يُعَدُّ ضرورياً جداً، إضافةً إلى ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بانتظام، ما يقلل من انتشار العدوى.

هل يصاحب الإنفلونزا حمى دائما؟زيادة عدد المصابين يشير إلى تحول في سلوك الإنفلونزا

من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا؟

هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، والتي يُعد التطعيم مهماً جداً لها، مع ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث تتضمن هذه الفئات:

  • كبار السن.
  • الأطفال وصغار السن.
  • المصابون بأمراض مزمنة وخطيرة.