تثير الفيروسات المسببة للحمى النزفية قلق المنظمات الصحية حول العالم لما تسببه من أمراض حادة وسريعة الانتشار بين البشر، ومن أبرز هذه الفيروسات ماربورغ و إيبولا ، اللذين ينتميان إلى عائلة واحدة ويشتركان في أعراض نزفية مهددة للحياة، وبالتالي فالكشف عن تفشي هذه الفيروسات في مناطق مختلفة من إفريقيا يسلط الضوء على الحاجة الملحة للكشف المبكر والرعاية الداعمة لمنع انتشار العدوى وخفض معدلات الوفيات.
تفشي فيروس ماربورغ في إثيوبيا
أكدت وزارة الصحة الإثيوبية، بدعم من منظمة الصحة العالمية، أول تفشٍ لفيروس ماربورغ في مدينة جينكا بجنوب إثيوبيا، وحتى 20 نوفمبر 2025 تم إجراء 33 اختبارًا مخبريًا وأثبتت النتائج وجود 6 حالات مؤكّدة بينها 3 وفيات، بالإضافة إلى 3 حالات مشتبه بها مرتبطة وبائيًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ينتقل فيروس ماربورغ من خفافيش الفاكهة إلى الإنسان ثم بين البشر عن طريق السوائل الجسدية أو الأسطح الملوّثة، ولا يوجد لقاح معتمد أو علاج محدد ويعتمد العلاج على الرعاية الداعمة مثل الترطيب ومراقبة الأعراض.
جهود مكافحة فيروس الإيبولا
أما فيروس إيبولا فإنه ينتمي إلى نفس عائلة Filoviridae مثل ماربورغ، حيث تتشابه أعراضه مع ماربورغ والتي تشمل حمى شديدة وإرهاق وصداع وآلام عضلية تليها تقيؤ وإسهال، وقد يظهر نزيف داخلي أو خارجي في بعض الحالات.
ينتقل الإيبولا من الخفافيش أو الرئيسيات المصابة إلى البشر ثم بين البشر عبر الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الأسطح الملوثة، كما أن معدل الوفيات يصل إلى 50٪ في المتوسط مع تفاوت بين 25٪ و90٪ حسب الفاشيات السابقة، وبعض أنواع الإيبولا يمكن الوقاية منها بواسطة لقاحات معتمدة إلى جانب الرعاية الداعمة.
فيروس ماربورغ والإيبولا يشتركان في كونهما حمى نزفية فيروسية ذات أعراض خطيرة وسريعة الانتشار بين البشر، ويتطلب التعامل مع أي منهما الكشف المبكر والعزل والرعاية الداعمة للحد من انتشار العدوى وزيادة فرص النجاة.
التوعية بخطر الحمى النزفية الفيروسية تساعد على الوقاية وتقليل الإصابات، واستنادًا إلى خبرة التعامل مع الإيبولا يمكن تطبيق إجراءات مشابهة للحد من تفشي ماربورغ في إثيوبيا، بما يشمل التباعد عن المصابين ومتابعة حالات الاتصال المباشر.