أشارت نتائج دراسة عُرضت في مؤتمر European Academy of Dermatology and Venereology Congress 2025 في باريس، إلى أن مرضى الصدفية معرضون لخطر متزايد للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) سواء كان الشكل الإفرازي (Exudative) أو غير الإفرازي (Nonexudative).
قاد الدراسة فريق من جامعة كيس ويسترن ريزيرف للطب في كليفلاند بالولايات المتحدة، برئاسة الدكتورة أليسون ترايكل، اعتمد الباحثون على تحليل بأثر رجعي امتد إلى 15 عاماً ضمن قاعدة بيانات “TriNetX” شمل 22,901 مريض أكبر من 55 عاماً مصاباً بالصدفية.
التنكس البقعي المرتبط بالعمر
تمت مقارنة هؤلاء بثلاث مجموعات ضابطة متطابقة في الخصائص: مرضى وحمة الخلايا الصبغية (13,279 حالة) ومرضى الاكتئاب الشديد (14,055 حالة) وأشخاص خضعوا لفحوصات عيون روتينية.
أظهرت النتائج أن مرضى الصدفية يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالتنكس البقعي غير المحدد خلال عشر سنوات مقارنة بمرضى الاكتئاب الشديد ومرضى وحمة الخلايا الصبغية، وبلغت نسبة الخطورة (RR) 1.561 مع فاصل ثقة 95% (1.344 إلى 1.812) عند المقارنة بالاكتئاب الشديد، و1.209 (1.047 إلى 1.397) عند المقارنة بالوحمة.
كما تبين أن مرضى الصدفية معرضون لخطر أعلى للإصابة بالتنكس البقعي الإفرازي وغير الإفرازي مقارنة بمجموعة الاكتئاب الشديد، فقد بلغت نسبة الخطورة 1.404 (1.129 إلى 1.746) للشكل الإفرازي و1.13 (1.011 إلى 1.262) للشكل غير الإفرازي.
رصد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا علاجات بيولوجية للصدفية كانوا أقل عرضة للإصابة بالتنكس البقعي غير المحدد، مقارنةً بالمرضى الذين عولجوا بالكورتيكوستيرويدات الموضعية فقط، هذا الاكتشاف يشير إلى أن طبيعة العلاج قد تؤثر في مستوى الخطر المرتبط بالمرض.
تأثير العلاجات البيولوجية
قالت الدكتورة ترايكل إن النتائج تدعم وجود صلة بين الصدفية والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، مضيفة: "قد تكون هذه العلاقة ناتجة عن اضطراب مشترك في استقلاب الدهون"، ومؤكدة أن على المرضى المصابين بالصدفية الالتزام بالفحوصات الدورية للعيون وإبلاغ أطبائهم فوراً عند حدوث أي تغييرات في الرؤية.
رغم أهمية النتائج، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتوضيح الآليات البيولوجية التي قد تفسر هذه العلاقة وتحديد ما إذا كان ينبغي وضع توصيات خاصة بفحص العين لمرضى الصدفية.