من أعماق البحر إلى بشرتك: علاج طبيعي يعيد تجديد الخلايا ويؤخر الشيخوخة
لم تعد العناية بالبشرة تعتمد فقط على الكريمات اللامعة أو الفلاتر الرقمية التي تمنح مظهراً زائفاً للنضارة إذ ظهر مؤخراً علاج طبيعي يعيد للبشرة حيويتها من الداخل يسمى علاج البولينيكليوتايد (Polynucleotide Therapy)، وهو يعتمد على مكونات مشتقة من حمض نووي مستخلص من الأسماك لتعزيز تجدد الخلايا ومنح البشرة مظهراً صحياً ومتوهجاً.
ما هو علاج البولينيكليوتايد؟
توضح الدكتورة مهناز جهان بيجوم، اختصاصية التجميل، أن البولينيكليوتايدات هي سلاسل دقيقة تشكل اللبنات الأساسية للحمض النووي وتتميز تلك المستخلصة من الأسماك بتشابهها الكبير مع الحمض النووي البشري مما يجعلها آمنة وفعالة، وعند حقنها تحت الجلد تعمل كمحفّز طبيعي يشجع الخلايا على التجدد وإصلاح الأنسجة بشكل ذكي ودقيق.
ما هو علاج البولينيكليوتايد؟
فوائد العلاج للبشرة
يساعد العلاج على تعزيز إنتاج الكولاجين بفضل تحفيز الخلايا الليفية المسؤولة عن تجديد البشرة ما يجعلها أكثر تماسكاً ومرونة، ويشير الخبراء إلى أن فوائده تشمل:
تسريع عملية الشفاء وتجديد الخلايا.
شد البشرة ومنحها مظهراً أكثر شباباً.
تحسين الملمس العام وتوحيد اللون.
ترطيب البشرة وزيادة امتلائها الطبيعي.
تقليل الخطوط الرفيعة والبقع الناتجة عن الشمس.
وتؤكد د. مهناز، أن هذا العلاج لا يقدم نتائج فورية بل تدريجية وهو ما يجعله أكثر فاعلية واستدامة، فبعد أسابيع قليلة تبدأ البشرة في استعادة نضارتها ومرونتها تدريجياً.
كيفية إجراء العلاج
يتم العلاج من خلال حقن دقيقة في مناطق محددة من الوجه أو الرقبة وغالباً لا يشعر المريض سوى بوخز بسيط، حيث يحتاج الشخص إلى ثلاث أو أربع جلسات تفصل بينها أسابيع قليلة مع جلسة تعزيز كل ستة أشهر.
وتُظهر النتائج تحسناً واضحاً خاصة إذا تم الجمع بينه وبين تقنيات أخرى مثل microneedling أو الليزر حيث يسرّع العلاج من التئام البشرة ويقلل الاحمرار وفترات التعافي.
كيفية إجراء العلاج
مناسب لجميع الأعمار
يوضح الخبراء أن هذا العلاج لا يقتصر على فئة عمرية محددة؛ فالأشخاص في أواخر العشرينات يمكنهم استخدامه كإجراء وقائي للحفاظ على شباب البشرة، بينما يحقق نتائج مذهلة للأعمار الأكبر حيث يساعد على استعادة الامتلاء والمرونة التي تفقدها البشرة مع التقدم في السن.
اتجاه جديد في الطب التجميلي
بحسب Health Shots، فإن علاج البولينيكليوتايد لا يُعد موضة عابرة في عالم التجميل بل يمثل تحولاً حقيقياً نحو العلاجات الحيوية التي تعمل بانسجام مع طبيعة الجسم دون تدخلات جراحية أو تغييرات حادة في الملامح، إنه نهج يجمع بين العلم والطبيعة ليعيد للبشرة إشراقتها الأصلية ويعزز ثقتها بنفسها بشكل طبيعي ومستدام.
