جميعنا مررنا بوقت كان قلبنا ينبض فيه أكثر من المعتاد، حينما نشعر بالسعادة والإثارة، وعند التقرب ممن نحب، لكن هل تعلم كيف يؤثر الحب في قلبك؟
الحقيقة أن الشعور بالحب مفيد للصحة، حيث يصبح ضغط الدم أكثر استقراراً، ما يجعل مرضى الضغط المرتفع أكثر استفادة من هذه المشاعر.
فوائد صحية للشعور بالحب
أوضح طبيب القلب "كريستوفر سوهار" أن الحب يجعل البشر يشعرون بالرضا، حيث يتمتع بقوى شفائية، وربما يساعد مرضى القلب على التعافي، إذ كشفت أبحاث أن المتزوجين الذين يعانون من مشكلات بالقلب أكثر عرضة للتعافي والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول مقارنةً بغير المتزوجين، حسب موقع "Scripps Health".
ويعتقد الطبيب "سوهار" أن الرجال يحصلون أكثر من النساء على فوائد الزواج فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية، لكن عموماً يساعد الزواج على العيش لفترة أطول، بسبب مشاعر الحب والدعم والاهتمام التي تصاحبه.
عندما تحدثنا عن دور الحب في تحسن صحة القلب لم نقصد الرومانسي فقط؛ بل المحبة بكامل صورها بين الأصدقاء والعائلة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
الهدف من الدعم الاجتماعي تشجيع المرضى على اتباع النصائح الطبية وتقديم دور نشط في الرعاية، ما يسرع من التعافي، حيث أشارت الأبحاث إلى أن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية وحصلوا على الدعم الكافي ممن حولهم كانت معدلات تعافيهم أفضل.
متلازمة القلب المكسور
رغم أن الحب يفيد صحة القلب لكن كسر القلب والشعور بالحزن له آثار جانبية جسدية، حيث أوضح "سوهار" أن متلازمة القلب المكسور اضطراب طبي حقيقي، وحالة تحدث عندما يتضخم القلب بشكل مفاجيء ولا يضخ الدم بفعالية، لكن يمكن أن يعود لطبيعته بعد التخلص من التوتر في غضون أسابيع أو أشهر.
هذه المتلازمة يُطلق عليها أيضاً "اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو"، وهي شائعة بشكل أكبر بين النساء، وفي حالات نادرة قد تصبح خطيرة أو مميتة، لكن بشكل عام، التوتر والإجهاد يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.