كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Obstetrics & Gynecology أن نحو واحدة من كل 60 امرأة تخضع لعملية ولادة قيصرية قد تواجه مضاعفات جراحية خطيرة أثناء العملية، وتشير هذه النتائج إلى ضرورة تعزيز الممارسات الطبية والرقابية لضمان سلامة الأمهات خلال الولادة القيصرية خاصة مع ارتفاع معدلات اللجوء إليها عالمياً.
أجرى فريق من الباحثين بقيادة ألكسندر بوتويك من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو تحليلًا واسعًا شمل 594,655 عملية قيصرية أجريت في مختلف مستشفيات كاليفورنيا بين عامي 2016 و2021، وركزت الدراسة على رصد معدل انتشار المضاعفات الجراحية الخطيرة والعوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثها.
بيانات ضخمة من كاليفورنيا
حددت الدراسة 10,182 حالة من المضاعفات الجراحية الخطيرة، وجاءت أكثر هذه المضاعفات شيوعًا على النحو التالي:
مضاعفات في التئام الجرح (59 حالة لكل 10,000 ولادة قيصرية).
إصابات في المثانة أو الجهاز البولي التناسلي أو منطقة الحوض (45 حالة لكل 10,000).
انسداد أو توقف الأمعاء (33 حالة لكل 10,000).
صدمة حادة (15 حالة لكل 10,000).
إصابات معوية أثناء العملية (14 حالة لكل 10,000).
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية أثناء المخاض كن أكثر عرضة للمضاعفات الجراحية الخطيرة مقارنة بمن خضعن لعملية قيصرية مجدولة قبل بدء المخاض، حيث بلغت النسبة 203 مقابل 146 حالة لكل 10,000 ولادة.
من بين جميع عوامل الخطر التي رصدتها الدراسة جاء اضطراب طيف المشيمة الملتصقة في المرتبة الأولى إذ زاد احتمال التعرض لمضاعفات خطيرة أكثر من 15 ضعفاً مقارنة بالنساء الأخريات، ويُعد هذا الاضطراب من أكثر الحالات تعقيداً في طب النساء والتوليد وغالباً ما يتطلب تدخلاً جراحياً معقداً.
اضطرابات المشيمة عامل خطر رئيسي
أكد "بوتويك" أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو فهم أدق لمخاطر العمليات القيصرية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للنساء، مضيفاً أن: "المقياس الجديد يعتمد على بيانات مطالبات المستشفيات الروتينية ويمكن أن يشكل أساساً لمراقبة جودة الجراحة وتوجيه الجهود نحو تحسينها عبر المستشفيات".