هل يؤثر موعد الولادة على ذكاء طفلك؟ العلم يجيب

أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يولدون في الأسبوع 41 من الحمل، أي في ما يُعرف بـ الولادة المتأخرة، يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في الاختبارات المدرسية مقارنة بأقرانهم المولودين في وقت مبكر أو حتى في الأسبوع 40 من الحمل، وفقاً لما نُشر في JAMA Pediatrics.

لماذا هذا مهم؟

قد تساعد هذه المعلومات الأمهات والآباء على اتخاذ قرارات حول السماح للحمل بالاستمرار إلى الأسبوع الأخير مع موازنة الفوائد الإدراكية مع المخاطر الصحية المحتملة.

كيف تؤثر الولادة المبكرة على صحة البالغين؟أهمية  السماح للحمل بالاستمرار إلى الأسبوع الأخير

النتائج الإدراكية للأطفال المتأخرين

حلل الباحثون درجات اختبار Florida Comprehensive Assessment Test (FCAT) لطلاب تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا، وشمل التحليل حوالي 320 ألف طفل وُلدوا مبكراً و720 ألف طفل وُلدوا في الموعد المحدد و120 ألف طفل وُلدوا متأخراً.

أظهرت النتائج أن الأطفال المولودين في الأسبوع 41 حصلوا على درجات أعلى في الاختبارات القياسية وتم تصنيفهم بانتظام كأطفال موهوبين وكانت نسبة الأطفال ذوي الدرجات المنخفضة في الاختبارات الإدراكية أقل مقارنةً بالمجموعات الأخرى.

المخاطر الصحية المرتبطة بالولادة المتأخرة

على الرغم من الفوائد الإدراكية فإن الدراسة أكدت أن الأطفال المولودين متأخراً معرضون لمزيد من المشاكل الصحية البدنية والاضطرابات بما يتماشى مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة.

تفسير الباحثين

قال ديفيد ن. فيغليو، أحد مؤلفي الدراسة، لوكالة Reuters Health: "تُظهر الدراسة أن الأطفال المولودين في الأسابيع الأخيرة من الحمل لا يزال لديهم خطر مرتفع للمشاكل الصحية عند سن المدرسة لكنهم يستفيدون أيضًا من مكاسب إدراكية ملحوظة".

كيف يمكن للزوج أن يكون خط الدفاع الأول لحماية الأم بعد الولادة؟تفسير الباحثين

وأضاف أن البحث قد يدفع الآباء إلى إعادة التفكير في الجدول الزمني المثالي للولادة، مؤكدًا أن هناك مقايضات بين الولادة في الأسبوع 39 أو 40 مقابل الأسبوع 41 ويجب على الآباء الموازنة بين الفوائد الإدراكية والمخاطر الصحية.

نصيحة للآباء

يُعد السؤال الصعب الذي يواجهه كل والد: هل يفضل أن يولد طفله أذكى، مع احتمال زيادة مخاطر المشاكل الصحية البدنية؟ الدراسة توفر بيانات علمية تساعد في اتخاذ قرار مستنير حول توقيت الولادة.