بسبب مسارات التهابية خادعة.. أدوية الربو الشائعة قد لا تمنع النوبات تماما
أدوية الربو الشائعة قد لا تمنع النوبات تماما
أشارت دراسة نُشرت في JAMA Pediatrics إلى تحديد مسارات التهابية معقدة تساهم في نوبات تفاقم الربو لدى الأطفال المصابين بـ الربو اليوزينوفيل حتى أثناء تلقيهم علاج mepolizumab.
تفاصيل الدراسة
قاد فريق بحثي من University of Washington بقيادة الدكتور ماثيو سي. ألتمان دراسة شملت 290 طفلًا من بيئات حضرية يعانون من الربو اليوزينوفيلي، وقد جرى تسجيلهم ضمن تجربة سريرية من المرحلة الثانية بعنوان: Mechanisms Underlying Asthma Exacerbations Prevented and Persistent With Immune-Based Therapy: A Systems Approach.
قارن الباحثون بين الأطفال الذين تلقوا علاج mepolizumab وبين من تلقوا دواءً وهمياً، بهدف تحديد الآليات الجزيئية المميزة التي تقف خلف نوبات التفاقم التنفسي.
أدوية الربو
النتائج الرئيسية
خلال فترة المتابعة تم أخذ عينات من 108 طفلًا أثناء 176 نوبة مرضية تنفسية، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا mepolizumab أظهروا انخفاضاً في نشاط الوحدات الجينية المرتبطة بالالتهاب من النمط الثاني (T2) أثناء النوبات مقارنةً بمن حصلوا على العلاج الوهمي.
لكن في المقابل ظهر لديهم ارتفاع في التعبير الجيني المرتبط بالمسارات الالتهابية في الخلايا الطلائية والبلاعم (Macrophages)، ما يشير إلى تحول في طبيعة الاستجابة الالتهابية.
دور الفيروسات التنفسية
عند مقارنة النوبات المصحوبة بتفاقم بأخرى غير مصحوبة تبين أن كلا المجموعتين (العلاج الحقيقي والدواء الوهمي) شهدتا ارتفاعًا في نشاط المسارات المرتبطة بإفراز المخاط واستجابة الخلايا للإجهاد.
وأظهرت الدراسة أن تنشيط المسارات الالتهابية في الخلايا الطلائية كان حاضراً لدى مجموعة mepolizumab في جميع النوبات سواء وُجد فيروس تنفسي أم لا، أما مسارات البلاعم فقد ارتبطت بشكل أوضح بالنوبات التي يسببها فيروس تنفسي.
دور الفيروسات التنفسية
تنوع الاستجابات الالتهابية
أوضحت النتائج أن التباين في طبيعة النوبات بين المجموعتين يُعزى إلى ثلاثة محاور التهابية مميزة تعمل بشكل متوازٍ لكنها غير متطابقة.
وأكد الباحث المشارك راجيش كومار، من مستشفى الأطفال "آن وروبرت لوري" في شيكاغو، أن تفاقم الربو لا ينتج عن نوع واحد من الالتهاب بل عن استجابات متعددة تقود النوبات بطرق مختلفة.
دلالات مستقبلية
تسلط هذه النتائج الضوء على الطبيعة المعقدة لتفاقم الربو لدى الأطفال وتوضح أن التحكم بالالتهاب من النمط الثاني (T2) باستخدام أدوية مثل mepolizumab قد لا يكون كافيًا وحده، إذ تبقى مسارات أخرى مثل تلك المرتبطة بالخلايا الطلائية والبلاعم ونشطة وتلعب دوراً محورياً في شدة الأعراض واستمرارها.
