في الوقت الذي أصبحت فيه ملابس الضغط الرياضية "compression wear" جزءاً شائعاً من ملابس التمارين اليومية خصوصاً بين الرجال يحذر خبراء الصحة من أن ارتداء هذه الملابس وهي غير نظيف أو مبللة بالعرق قد يعرّضك لمشاكل صحية محرجة من أبرزها الإصابة بـ عدوى الخميرة الفطرية.
أشار الدكتور ميخائيل فارشافسكي، في حوار مع مجلة Men’s Health إلى أن الملابس الضيقة المشبعة بالعرق تخلق بيئة مثالية لتكاثر الفطريات، ما قد يؤدي إلى حكة مزعجة أو حتى عدوى الخميرة لدى الرجال، ورغم أن هذا النوع من العدوى غالباً ما يُربط بالنساء إلا أن الرجال أيضاً عرضة لها، وتظهر أعراضها على هيئة طفح جلدي وتهيج وحكة أو شعور بالحرقان في المنطقة التناسلية.
عدوى الخميرة لدى الرجال
يستخدم العديد من الرياضيين ملابس الضغط اعتقاداً منهم بأنها تُحسّن الأداء أو تُسرّع الاستشفاء العضلي رغم أن الأدلة العلمية حول فعاليتها ما تزال محدودة، لكن المشكلة لا تكمن فقط في ضيق هذه الملابس بل في الإهمال في نظافتها بعد الاستخدام.
ويوضح "فارشافسكي" أن ارتداء ملابس ضيقة ورطبة بعد التمرين يُعزز من فرص نمو الفطريات على الجلد، ما يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى جلدية غير مرغوب فيها.
في حال عدم القدرة على غسل ملابس التمرين بعد كل استخدام، يوصي الأطباء بارتداء ملابس داخلية أو رياضية مصنوعة من القطن بدلاً من الأقمشة الصناعية الضاغطة، حيث إن القطن مادة ممتازة لتقليل خطر الإصابة بعدوى فطرية فهو يسمح بتهوية البشرة ويمنع ارتفاع حرارة الجسم، كما أنه يمتص الرطوبة، ما يقلل من قدرة الفطريات على النمو.
ليس فقط التمرين بملابس متسخة ما يُشكل خطراً بل أيضاً النوم بملابس داخلية ضيقة بحسب التقرير، هذه العادة قد تبدو غير ضارة لكنها تُساهم في خلق بيئة مغلقة ودافئة، ما يُساعد البكتيريا والفطريات على التكاثر.
ويضيف التقرير أن من المهم نشر هذه المعلومات بين الأصدقاء، مشيراً إلى أن واجب الصديق الجيد أن ينبه الآخر إذا كانت ملابسه الرياضية بحاجة إلى غسيل خاصة إن كانت تفوح منها الروائح قبل بدء التمرين، ففي نهاية المطاف العناية بالنظافة الشخصية جزء لا يتجزأ من الوقاية الصحية.
اختار الملابس القطنية
الرسالة الأساسية التي تسعى الأبحاث والمجلات الصحية لتوصيلها هي أن ارتداء ملابس رياضية نظيفة وجافة ليس مجرد مسألة راحة أو مظهر بل ضرورة صحية، حيث إن الملابس المتسخة خاصة تلك الضيقة والتي تحتك مباشرة بالجلد تُعد بيئة خصبة للميكروبات، ما يستدعي الاهتمام بالتجفيف والتبديل والغسل المنتظم للملابس بعد كل تمرين.