تُعد الدورة الشهرية عملية فسيولوجية طبيعية تمر بها الإناث، لكنها في بعض الحالات قد ترتبط بآلام مبرحة تؤثر سلباً على جودة الحياة اليومية، وقد تدفع شدة هذه الأعراض بعض السيدات إلى اللجوء لاستخدام وسائل دوائية بهدف تأجيل الدورة أو إيقافها مؤقتاً، مثل حبوب منع الحمل، دون إدراك كافٍ للمخاطر المحتملة أو الآثار الجانبية التي قد تترتب على ذلك.
وفي السطور التالية تقدم بوابة صحة كل ما تحتاجين معرفته حول سلامة هذه الممارسات والضوابط الطبية التي تحكم استخدامها.
أسباب إيقاف الدورة الشهرية
أوضحت طبيبة أمراض النساء والتوليد، الدكتورة ستايسي جهافيري، أنه يمكن إيقاف الدورة الشهرية -حسب Cleveland Clinic- سواء لفترة قصيرة (أسبوع أو شهر) أو لفترة طويلة، لعدة أسباب، منها:
-التعرُّض لنزيف حاد.
-الشُّعور بآلام شديدة.
-الإصابة بصداع نِصفي شديد.
-الإصابة بِبطانة الرحم المهاجرة.
-اضطرابات النزيف.
-فقر الدم.
-الأورام الليفية الرحمية.
-مناسبات خاصة مثل الزفاف أو السفر.
يعمل هرمون الإستروجين على تكوين بطانة الرحم (بطانية ناعمة) استعداداً لاحتمال الحمل، وفي حال عدم حدوث الحمل، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى تساقط هذه البطانة، وبالتالي حدوث الدورة الشهرية، لذلك، عند الحفاظ على استقرار مستويات هذه الهرمونات (عن طريق الأدوية)، يمكن منع تساقط البطانة وتأجيل الدورة.
هل تؤدي حبوب منع الحمل إلى إيقاف الدورة الشهرية؟
تحتوي العبوة النموذجية لحبوب منع الحمل المرقمة على 28 حبة، تحتوي أول 21 حبة منها على الهرمونات الفعالة، بينما تكون الحبات السبع الأخيرة وهمية وخالية من الهرمونات، لذا لتأجيل الدورة، يُنصح بتخطي الحبات الوهمية والبدء مباشرةً بعلبة جديدة، ما يحافظ على استقرار مستويات الهرمونات ويمنع تساقط بطانة الرحم، وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية.
نصحت الدكتورة جهافيري بعدم تناول حبوب منع الحمل بشكل متواصل مدى الحياة، موضحةً أهمية حدوث دورة شهرية كل 3 إلى 4 أشهر للتخلُّص من أي أنسجة متراكمة في الرحم، وإلا فقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف غير منتظم.
ويُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل بهدف إيقاف الدورة، لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل النزيف المفاجئ.