أعلنت شركة Moderna، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على لقاحها الجديد (mRESVIA mRNA-1345) للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي السفلي (LRTD) الناجم عن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) وذلك للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتأتي هذه الموافقة بعد اعتماد اللقاح نفسه في مايو 2024 للبالغين من عمر 60 عاماً فما فوق.
قال ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة Moderna: "يشكل فيروس RSV خطراً صحياً كبيراً على البالغين المصابين بأمراض مزمنة، وهذه الموافقة تمثل خطوة مهمة في حماية فئات إضافية من خطر الإصابة الشديدة"، معرباً عن تقديره لمراجعة (FDA) ولمشاركي التجارب السريرية، مشيراً إلى التزام الشركة بحماية الناس من الفيروسات التنفسية.
الفيروس التنفسي المخلوي
على الرغم من أن المخاطر المرتبطة بـRSV معروفة جيداً بين الرضع وكبار السن، إلا أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً ويعانون من حالات صحية مزمنة هم أيضاً عرضة للإصابة الشديدة.
وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من ثلث هذه الفئة العمرية يعانون من أمراض تضعهم في دائرة الخطر مثل أمراض القلب والرئة والسكري، مع معدلات مرضية ودخول مستشفيات قد توازي أو تتجاوز ما يُلاحظ في كبار السن، وفقاً لدراسة نُشرت في "Clinical Infectious Diseases".
استندت الموافقة الجديدة على نتائج دراسة المرحلة الثالثة (NCT06067230) التي أجريت على البالغين من 18 إلى 59 عاماً الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة.
المخاطر المرتبطة بـRSV بين الرضع وكبار السن
وأظهرت الدراسة أن الاستجابة المناعية ضد نوعي الفيروس (RSV-A وRSV-B) استوفت معايير المقارنة غير التراجعية المحددة مسبقاً عند مقارنتها بنتائج التجارب السابقة على من تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وقد تم تسجيل مستويات مماثلة من الأجسام المضادة المحيدة في الفئتين العمريتين 18-49 و50-59 عاماً مما يعزز فعالية اللقاح في هذه الفئة السكانية.
وعرضت هذه النتائج في اجتماع اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC - ACIP) في أبريل 2025، كما نُشرت في "Clinical Infectious Diseases".
أفادت Moderna أن اللقاح كان جيد التحمل بشكل عام وكانت التفاعلات الجانبية الأكثر شيوعاً هي ألم في موقع الحقن، وإرهاق، وصداع، وألم عضلي ومفصلي.
الآثار الجانبية للقاح mRESVIA
يعتمد mRESVIA على تسلسل mRNA يشفر بروتين F في شكله المستقر قبل الاندماج وهو بروتين حاسم في دخول الفيروس إلى الخلايا، ويُعد هذا الشكل المستقر من البروتين هدفاً رئيسياً للأجسام المضادة المحيدة وهو محفوظ إلى حد كبير في نوعي RSV-A وRSV-B، ويستخدم اللقاح نفس تقنية الجسيمات الدهنية (LNPs) التي استُخدمت في لقاحات Moderna ضد COVID-19.
نصحت الشركة بعدم تلقي اللقاح في حال وجود حساسية شديدة تجاه أحد مكوناته، ومن بين الآثار الجانبية المحتملة: التورم، والحمى، والغثيان، والقشعريرة، والحساسية الشديدة التي قد تظهر بعد دقائق إلى ساعة من تلقي الحقنة.